قررت المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم حجز قضية المتهمين بتفجير المدمرة الامريكية (يو اس اس كول) للمرافعات الختامية الى يوم الاربعاء القادم. وجاء حجز القضية عقب جلسة شهدت مشادات كلامية بين كل من الصحفي محمد فارع الشيباني والمحامي عبد العزيز السماوي محامي المتهمين حيث انكر الشيباني الذي كان اختير في الجلسة الماضية لتقديم تقرير فني عن مدى صلاحية الكاميرا التي كانت بحوزة المتهم جمال البدوي للتصوير من المنزل الذي قيل انه استخدم لمراقبة المدمرة كول انكر ان يكون خبيراً بالتصوير وقال في رده على القاضي نجيب القادري الذي يتولى النظر في القضية لست خبيراً بالتصوير ولا اعرف لماذا اختارني السماوي ،الذي رد عليه بالقول ان تاكيده في الجلسة السابقة على انه خبير بالتصوير ونفيه الخبرة في هذه الجلسة يعد اكبر استدلال على موقفه. الا ان النيابة العامة قدمت في هذه الجلسة تقريراً من محمد الحيدري مدير وكالة سوني بصنعاء مضمونه صلاحية الكامير للتصوير وانها تعمل بشكل جيد وفقاً للمسافات والابعاد التي حددت لها . وفيما اعترض محامي المتهمين على تلك الرسالة بحجة ان المحكمة لم تطلب من النيابة تقديم تقرير عن الكاميرا،والمطالبة بحضور الحيدري للادلاء بشهادته، الا ان المحكمة قررت قبول ذلك التقرير واعتباره دليلاً . وفي الجلسة قدم السماوي مستنداً خاصاً بشراء الكاميرا من قبل موكله المتهم جمال البدوي بتاريخ 3-4-2000م وقال ان هذا التاريخ يدحض زعم النيابة بان موكله اعترف بانه تسلم الكاميرا من المتهم عبد الرحيم الناشري قبل شهرين من وقوع حادثة تفجير المدمرة في 12-10-2000م معتبراً ان الاقرار اذا كذبه الواقع يعد باطلاً وفقاً للقانون،كما قدم السماوي صوراً لثلاثة مساجد قال ان موكله جمال البدوي كان صورها بالكامير وقدمها الى فاعلي الخير لتقديم الاثاث والمتطلبات لتلك المساجد وهو ما اعترضت عليه النيابة العامة معتبرة ان ذلك لا علاقة له بالقضية الا ان القاضي قبل تلك الصور . واستمعت المحكمة الى شاهد يدعى رياض طه ياسين (40 عاماً) من ابناء مديرية البريقة بعدن شهد بانه وجد المتهم جمال البدوي قبل حادثة تفجير كول بثلاثة ايام وفي نفس يوم الحادث الساعة الخامسة عصراً في معهد الامير بصنعاء . وفي نهاية الجلسة انكر المتهم فهد القصع كل الاقوال المنسوبة اليه في محاضر تحقيقات النيابة وقال بانها مطعون فيها ،وان هذه الاقوال ملفقة ولا دخل لنا في قضية كول واننا سلمنا انفسنا طواعية .