رأس الشيخ صادق امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام، اجتماعاً لقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي صباح اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء بحضور الأستاذ غازي أحمد علي محسن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، والشيخ جابر عبدالله غالب الأمين العام المساعد للمؤتمر، والأستاذة فاطمة الخطري، الأمين العام المساعد للمؤتمر، ورئيس هيئة الرقابة التنظيمية الأستاذ نجيب العجي، والأستاذ محمد الرويشان مدير مكتب رئيس المؤتمر، ونائب رئيس الدائرة السياسية الأستاذ يونس هزاع. ورحب رئيس المؤتمر بقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، مشيراً إلى أن التحالف كان ولا يزال وسيظل إحدى صور ومظاهر التعددية السياسية في اليمن والتي ارسى دعائمها المؤتمر الشعبي العام خلال الفترة الماضية، باعتبار ذلك أحد انجازات إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية. وأوضح ابوراس أهمية انتظام اجتماعات المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني خصوصاً في مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن ويتعرض فيها للعدوان الغاشم والحصار الظالم وهو ما يتطلب توحيد الجهود لمواجهة ومقارعة العدوان والحصار الظالم. وقد ناقش الاجتماع آخر المستجدات والتطورات على الساحة السياسية والوطنية، حيث جدد موقف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني المقاوم للعدوان الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية والامارات على شعبنا ووطننا منذ خمس سنوات، مديناً في الوقت نفسه ما يرتكبه من جرائم يومية بحق المواطنين الابرياء وخصوصاً من الاطفال والنساء والشيوخ. وأشاد الاجتماع بالانتصارات العظيمة التي حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل في مختلف الجبهات وأخرها الانتصارات الكبيرة التي تحققت في العملية العسكرية الواسعة نصرٌ من الله في محور نجران والتي كشفت هشاشة العدو السعودي ومرتزقته وتعمده الزج بالأبرياء والأطفال إلى محارق الموت بدون هدف سوى إرضاء غرور قياداتهم التي ثبت فشل رهانها على الحل العسكري خلال الفترة الماضية. كما أكد الاجتماع أن هذه الانتصارات تعكس حقيقة قدرة وقوة الشعب اليمني في دفاعه عن نفسه وأرضه وسيادته وأنها مقدمة لانتصارات قادمة ستغير موازين القوى وستكون بداية لمعركة أوسع سيثبت فيها شعبنا اليمن وجيشه ولجانه الشعبية وأبناء القبائل المتطوعين أنهم عند مستوى المسؤولية في الدفاع عن الوطن وعزته وسيادته. داعياً في الوقت نفسه دول العدوان إلى استغلال الفرص المتاحة أمامها والجنوح نحو السلام العادل والشامل والذي يضمن لليمن حقوقه وكرامته والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله. وشدد الاجتماع على أهمية المزيد من التكاتف بين أحزاب التحالف الوطني وتطوير آليات عمل التحالف بما يخدم المصالح الوطنية العليا ويسهم في إثراء التجربة السياسية على الساحة الوطنية. هذا وقد ناقش الاجتماع عدداً من القضايا المتعلقة بعمل المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني خلال الفترة القادمة واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.
