رفض رئيس الدائرة القانونية في الحزب الاشتراكي فتوى جديدة لرئيس مجلس شورى الإصلاح حول إسلام أعضاء الحزب. وقال الدكتور محمد المخلافي ل"المؤتمرنت" ليس من حق الزنداني، أو سواه أن يشهد أننا قريبين، أو بعيدين عن الإسلام. وأضاف: إن الإسلام لا يحتاج إلى فتاوى، أو شهادات بإسلام أحد. وكان رئيس جامعة الإيمان عبدالمجيد الزنداني أفتى الأسبوع الماضي- في لقائه بالصحفيين داخل جامعته- بأن الاشتراكيين ليسوا بعيدين عن الإسلام، وأثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية وداخل جامعة الإيمان نفسها، التي تُعلِّم طلابها أن أعضاء الحزب الاشتراكي كفار وملاحدة. ولقي واحد من أبرز قيادات الاشتراكي مصرعه على يد أحد طلاب الجامعة علي السعواني قبل أكثر من عامين، مدفوعاً بفتوى تكفير الاشتراكيين، فيما يطالب الحزب الاشتراكي منذ وقت طويل بإلغاء الفتوى. وقال محمد المخلافي في حديثه ل"المؤتمرنت": نرحب بتصريحات الزنداني إذا كانت تراجعاً عن الكراهية الدينية التي أطلقت. وكشف مصدر في جامعة الإيمان ل"المؤتمرنت" أن طلاباً تقدموا بأسئلة إلى الشيخ عبدالمجيد لتوضيح خلفية فتواه الجديدة بشأن إسلام الاشتراكيين، فقال: إن الحزب الاشتراكي تنازل عن بعض الأفكار، والتي كنا نعدها مخالفة للشريعة الإسلامية، وأن الاشتراكي تنازل عن هذه الأفكار أثناء لقائه –أي الزنداني- بمجموعة من قيادات الاشتراكي، بعد إعلان اللقاء المشترك والذي يضم إلى جانب أحزاب أخرى: الاشتراكي والإصلاح الحزب الذي ينتمي إليه الزنداني. وأوضح الزنداني لطلابه أن الاشتراكي لم يعد هو ذلك الحزب يحمل الأفكار والرؤى المخالفة للدين، وإنما قد طرأ عليه بعض التجديد والتحديث في الأفكار، والأسس المخالفة للدين والتي حملها طوال مسيرته التنظيمية.