أدت الاضطرابات البحرية التي ترجح علاقتها بزلزال جنوب آسيا الليلة الى ارتفاع أمواج البحر في كلٍ من المهرة وسقطرى وخليج عدن بنسب متفاوتة . وقال مراسل (المؤتمر نت) في الجزيرة أن منطقة صغيرة في جنوبسقطرى تعرضت لإضرار وخسائر مادية حقت بممتلكات المواطنين هناك. مشيراً إلى جرف جميع المراكب التي كانت في الساحل ودفعها إلى نحو 800 متر في اليابسة ما أدى إلى تدميرها فضلاً عن تدمير جميع عشش الصيادين في منطقة الصيادين في الخيسات وجرف كامل معداتهم من وقود وشباك كانت في تلك العشش. كما جرفت الأمواج سيارة تابعة لأحد الصيادين عند تواجدها في الساحل الذي اقتلعت الأشجار القريبة منه وما تزال حالة البحر هناك مضطربة حتى هذه اللحظة. يشار الى أن هناك استعدادات لقوات الجيش والامن في الجزيرة لمواجهة أي طارئ ومساعدة المواطنين في حال تعرضهم لاي خطر. على الصعيد نفسه، شهدت قرية فقم بمديرية البريقة في محافظة عدن عند الساعة التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة من مساء اليوم الأحد ثالث مد لأمواج البحر حتى وصل إلى الأكواخ الخشبية للصيادين التي تبعد على الشاطئ عشرة أمتار. وتوقع أحمد الرشيدي أحد ساكني القرية ورئيس جمعية صيادي خليج عدن أن ذلك المد ربما نتيجة الزلازل التي تشهدها جنوب شرق آسيا وهي ظاهرة غير مألوفة وغريبة عند أهالي القرية. وأشار الرشيدي أن حركة المد وصلت إلى حوالي 100 متر ومن حسن الحظ لم يصل إلى منازل الأهالي التي تبعد عن الشاطئ حوالي 12–14 متر ولم يحدث أي أضرار بشرية أو مادية كبيرة. وقال لقد ابلغنا جهات الاختصاص التي ربما تصل فجر غد الاثنين اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لمواجهة أي طارئ. الجدير بالذكر أن آخر مد بتلك الطريقة شهدته القرية كان في عام 1946 والتي عادة يكون موسمه في شهر أغسطس. إلى ذلك قال شهود عيان ل (المؤتمر نت) أنهم شاهدوا الظاهرة نفسها عصر اليوم أيضاً في قرية الخيسة بعدن. وفي محافظة المهرة أعلن رسمياً عن استنفار تام لقوات الجيش والأمن استعداداً لحالة طوارئ لمواجهة ما قد تحدثه الاضطرابات البحرية، حيث شهدت المنطقة ارتفاعاً في موج البحر اجتاح 300 متر من اليابسة وأدى إلى تحطيم زوارق ومعدات الصيد. ووجهت الحكومة تعليمات بأخذ الحيطة والحذر ومنع الصيادين من نزول البحر.
