توالت ردود الافعال الدولية التي تدين الانقلاب العسكري في موريتانيا الذي أطاح بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ ،وقام به قائدين في الجيش الأربعاء بعدما اصدر الرئيس ولد الشيخ قرارا بعزلهما. حيث أدانت المفوضية الاوروبية الانقلاب الذي وقع في موريتانيا وطالبت بعودة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الى السلطة. وقالت المفوضية التي خصصت معونات بقيمة 156 مليون يورو لموريتانيا بين عامي 2008 و2013 ان الانقلاب ربما يضع التعاون مع موريتانيا محل شك. وأضافت في بيان "المفوضية الاوروبية قلقة للغاية من الموقف في موريتانيا.. الذي يهدد التقدم الديمقراطي الهائل الذي شهدته البلاد." وقال لويس ميشيل مفوض شؤون المعونة والتنمية في الاتحاد الاوروبي "الموقف يضع موضع شك سياستنا الخاصة بالتعاون مع موريتانيا." وأضاف أنه يتعين إطلاق سراح الرئيس ورئيس الوزراء وإعادتهما لمنصبيهما بسرعة. واعتقل حرس الرئاسة الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله يوم الاربعاء بعدما عزل عددا من كبار الضباط في الجيش في البلاد. وجمد الاتحاد الاوروبي المعونة لموريتانيا عقب انقلاب في عام 2005. واستؤنفت المعونات بعد أن تعهدت الحكومة العسكرية آنذاك بتنظيم انتخابات والافراج عن السجناء السياسيين. كما أدان الاتحاد الافريقي انقلاب موريتانيا وطالب بعودة الحكومة الدستورية في البلاد. وأضاف البيان الذي صدر في مقر الإتحاد الافريقي في أديس أبابا عاصمة اثيوبيا "ان الاتحاد الافريقي.. يدين الانقلاب ويطالب بعودة الشرعية الدستورية." وأفاد البيان ان مفوض شؤون السلم والأمن رامتين لامامرا سيتوجه الى نواكشوط على الفور "لتقييم الوضع على الارض والمساعدة في تعزيز الحل السلمي للأزمة". وأضاف ان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي سيعقد أيضا اجتماعا في وقت قريب لدراسة الموقف. كما أدانت الحكومة الأسبانية الانقلاب العسكري الذي حصل صباح اليوم في موريتانيا مطالبة "بأن يتم فورا إطلاق سراح الرئيس والوزير الأول" ومؤكدة على ضرورة "عودة الحياة الديمقراطي إلى طبيعتها" وفق بيان صادر عن الخارجية الأسبانية وزع على وكالات الأنباء اليوم الأربعاء 6-8-2008. من جهة أخرى دعت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها القوى السياسية الموريتانية إلى العمل على حل الوضعية الحالية بما يتماشى و دستور البلد. وقال البيان: " إنه يجب أن يسمح للمؤسسات الدستورية المنتخبة و الشرعية بمزاولة عملها في أسرع وقت ممكن" مضيفا أنه " يجب إعطاء الأولوية لتجنب إراقة الدماء." وقال البيان: "إن الانقلاب يهدد الخطوات التي قيم بها في اتجاه الديمقراطية في موريتانيا". كما أدانت الولاياتالمتحدة الانقلاب الذي وقع في موريتانيا قائلة انه أطاح بحكومة منتخبة ديمقراطيا. وقال جونزالو جاليجوس المتحدث باسم الخارجية الامريكية للصحفيين "هذه حكومة دستورية منتخبة ديمقراطيا ونحن ندين هذا العمل.