استبعدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني - المرشحة القوية لخلافة ايهود اولمرت في زعامة حزب كاديما الحاكم ورئاسة الحكومة - احتمال التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في الفترة المتبقية من السنة الحالية. وحذرت ليفني من ان الضغط على الجانبين لاجبارهما على الخروج باتفاق سيؤدي الى سوء تفاهم ويأس وتجدد العنف. وتأتي تعليقات ليفني قبيل اطلاق الولاياتالمتحدة لجهود جديدة تهدف الى دفع العملية السلمية الى الامام. وكان الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون قد تعهدوا في مؤتمر السلام الذي عقد بمدينة انابوليس الامريكية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم ببذل الجهود من اجل التوصل الى اتفاق شامل للسلام قبل نهاية عام 2008. الا ان ليفني قالت في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفرنسية: "اعتقد ان الجدول الزمني (الذي اتفق عليه في انابوليس) مهم، ولكن الاهم هو طبيعة ومضمون الاتفاق الذي يمكننا التوصل اليه مع الفلسطينيين." ومضت الوزيرة الاسرائيلية للقول: "اعتقد ان اية محاولة تبذل لتقريب المواقف قبل ان يكون الاوان مناسبا لذلك، واية محاولة للتوصل الى صيغة تختلف عن الاتفاق الشامل الذي نبغيه، قد تؤدي الى نشوء خلافات قد تؤدي بدورها الى تجدد العنف." كما قالت ليفني، التي كانت تخاطب مندوبي وسائل الاعلام الاجنبي في القدس، إنه حتى لو نجح الجانبان في التوصل الى اتفاق شامل، لن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ طالما تمسك حركة حماس بزمام السلطة في قطاع غزة. لا عودة واكدت ليفني على ان اي اتفاق للسلام مع الجانب الفلسطيني لن يتضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وقالت: "عندما نتحدث عن حل اساسه دولتان لشعبين، فإن الفكرة هي ان تبقى اسرائيل وطنا للشعب اليهودي، بينما تكون فلسطين وطنا للشعب الفلسطيني. بخلاف هذا المبدأ، لن يكون هناك اتفاق بالاساس." ودعت ليفني الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في اسرائيل تعمل على تأسيس دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل، واوضحت قائلة: "اعتقد ان الكيانات التي كنا نطلق عليها في الماضي تسميات "يمين" و"يسار" قد عفا عنها الزمن. فغالبية الاسرائيليين يتفقون الآن على ان وجود دولتين على ارض فلسطين التاريخية اصبحت من صميم المصالح الاسرائيلية." من جانبه، رفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التعليق على تصريحات ليفني، حيث قال لوكالة رويترز: "لا استطيع ان اكون حارسا على شفاه ليفني، كما انه من غير المناسب ان اعلق على ما قالته من خلال وسائل الاعلام."