لمساندة الجهود الحكومية الرامية إلى وضع حلول للمشكلات الاجتماعية والثارات القبلية تشرف منظمة \" أدرا \" على تنفيذ مشروع دعم المشاركة المجتمعية في التنمية في اليمن و يهدف إلى غرس ثقافة التسامح والسلام والاستقرار في عدد من مديريات اليمنية المستهدفة والتي تكثر فيها المشكلات الاجتماعية وظاهرة الثأر . رئيس مؤسسة صناع الحياة نبيل الصعدي أكد بان مشروع \" دعم المشاركة المجتمعية في التنمية \" يمثل واحد من أهم المشاريع الداعمة للتنمية في بلادنا , حيث يركز على إيجاد حلول تسهم في غرس ثقافة التسامح والسلام والاستقرار داخل مجتمعنا اليمني وكذا ابتكار طرق جديدة تعمل على الحد من المشكلات الاجتماعية بما في ذلك الثأر باعتباره عدو التنمية الأول . وبوجود العديد من المشكلات الاجتماعية المعوقة للتنمية في بلادنا فقد اعتبر\" الصعدي\" بان مثل هذه المشاريع التي تعمل بحق داخل العمق الاجتماعي والمساندة للجهود الحكومية في وضع حلول للمشاكل الاجتماعية والثارات القبلية هي الكفيلة بإيجاد حلول قد تسهم في التخفيف من المشكلات المجتمعية في بلادنا , وتدفع بعجلة التنمية للأمام . ونظراً لتعدد المناطق التي تكثر فيها المشكلات الاجتماعية في اليمن فقد هدف برنامج \" دعم المشاركة المجتمعية في التنمية \" إلى غرس ثقافة التسامح في تلك المناطق المستهدفة من خلال تمكين المجالس الحلية ومنظمات المجتمع المحلي – مع التركيز على الفئات الشابة – من العمل بفاعلية والتوجه بشكل اكبر نحو التنمية عن طريق تقديم التدريب والدعم والمناسبين في كيفية التعامل مع الخلافات وحلها بالطرق الخلاقة المبتكرة , وكذا إلى تعزيز الدور الايجابي للمرأة وإسهامها الفاعل في الحد من الخلافات في المجتمعات المحلية ومنع حدوثها أو استمرارها . كما ركز البرنامج على بناء قدرات المجتمع لتحقيق الالتزام وحشد التأييد والمناصرة لحل الخلافات بالحكمة والبصيرة وباستخدام أفضل الممارسات السائدة بما في ذلك الأعراف والقواعد القبلية الحسنة .. وتم استهدف عدد من المناطق خلال المرحلة الأولى من المشروع فقد أكد رئيس\" مؤسسة صناع الحياة \" بان تنفيذ عدد من الأنشطة في إطار البرنامج في كل من مديريات \" برط المراشي - عتق - عمران – مأرب - منبه \" والمتمثل أهمها بإقامة دورات تدريبية في مهارات الاتصال المجتمعي لممثلي التكوينات الشبابية من الخمس المديرات وكذا دورات تدريبية في التوعية وإعداد الحملات التوعوية لمدراء المدرس وممثلي الإذاعات المحلية ومن خلال إنتاج العديد من الوسائل التوعوية كالكتيبات والملصقات البروشورات وغيرها من الانتاجات المتنوعة. فقد تمكنت من الوصول إلى مختلف شرائح المجتمعات المحلية ، كما إن المهرجانات الهادفة إلى ضرورة وقف النزاعات وحل الخلافات ونشر ثقافة التسامح والسلام والتي أقيمت في إطار مشروع \"دعم المشاركة المجتمعية في التنمية \"بعدد من المحافظات والمديريات المستهدفة تعد من أهم الأنشطة التي تم تنفيذها والتي كان لها اثر ايجابي في رفع الوعي المجتمعي بصورة مباشرة على كافة المواطنين . ولتحقيق الاستقرار الاجتماعي في عدد من المناطق المستهدفة فقد ركزت العديد من الفعاليات التي تنفذها المؤسسة في أطار برنامج دعم المشاركة المجتمعية على بناء شبكة من العلاقات مع عدد من الجهات المحلية الرسمية ومنظمات المجتمع المحلي ليكونوا رسل سلام ودعاة تسامح وأداة استقرار بين القبائل , ومشاركين حقيقيين في حل المشكلات الاجتماعية وفي العمل التنموي لبلادنا . الجدير ذكره أن المشروع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفذه مؤسسة صناع الحياة اليمن, والمدرسة الديمقراطية تحت إشراف منظمة أدرا - اليمن.