أمر قاض اتحادي يوم الثلاثاء بالافراج داخل الولاياتالمتحدة عن 17 مسلما صينيا معتقلين في السجن العسكري الامريكي بخليج جوانتانامو في حكم يمثل نكسة كبيرة لادارة الرئيس جورج بوش. وقرأ قاضي المحكمة الجزئية ريكاردو اوربينا الحكم من فوق منصة المحكمة في جلسة لنظر التماسات المحتجزين من أبناء جماعة اليوغور العرقية الذين طلبوا اطلاق سراحهم من السجن العسكري في كوبا كما طلبوا الحضور الى الولاياتالمتحدة. وقال القاضي انه لا يوجد دليل على ان المعتقلين المحتجزين في جوانتانامو منذ سبع سنوات تقريبا "مقاتلون اعداء" او يمثلون خطرا امنيا وان الدستور الامريكي يمنع الاحتجاز لاجل غير محدد دون سبب. وأمر باحضارهم الى قاعة محكمته لجلسة يوم الجمعة وقرر عقد جلسة اخرى يوم الخميس من الاسبوع القادم. ويعد هذا الحكم نكسة لادارة بوش التي تقول انه ليس من صلاحيات القضاة الاتحاديين الامر بالافراج داخل الولاياتالمتحدة عن المحتجزين. وليس من الواضح مدى السرعة التي قد يفرج بها داخل الولاياتالمتحدة عن المحتجزين وما اذا كانت طلبات استئناف من وزارة العدل ستؤخر الافراج عنهم. وقال محامو المعتقلين ان الحكم التاريخي يمثل أول مرة تأمر فيها محكمة اتحادية بالافراج داخل الولاياتالمتحدة عن أي سجناء محتجزين في جوانتانامو. وكان اليوغور يعيشون في معسكر في افغانستان اثناء حملة القصف التي قادتها الولاياتالمتحدة والتي بدأت في اكتوبر تشرين الاول 2001 . وفروا الى الجبال واحتجزتهم السلطات الباكستانية ثم سلمتهم الى الولاياتالمتحدة. وظلوا في السجن برغم ان الجيش الامريكي لم يعد يعتبرهم "مقاتلين اعداء" حيث لم تستطع الولاياتالمتحدة العثور على دولة مستعدة لقبولهم. وفي عام 2006 سمحت الولاياتالمتحدة لخمسة من المسلمين الصينيين اطلق سراحهم من جوانتانامو بأن يطلبوا اللجوء في البانيا. وتقول الحكومة الامريكية انها لا يمكنها اعادة اليوغور الى الصين لانهم سيواجهون اضطهادا هناك *رويترز