أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وفتح سفارة سورية في بيروت على ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الثلاثاء 14-10-2008. وجاء في المرسوم "تنشأ علاقات دبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية" من دون أن يحدد تاريخ بدء العلاقات. وأشار كذلك إلى إنشاء "بعثة دبلوماسية للجمهورية العربية السورية بدرجة سفارة في عاصمة الجمهورية اللبنانية". ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ دمشق غدا الأربعاء لاصدار بيان مشترك يحدد تاريخ بدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين كما افاد مسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية. وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية إن البيان المشترك "يحدد تاريخ سريان مفعول التبادل الدبلوماسي" الذي تقرر في القمة التي جمعت رئيسا البلدان ميشال سليمان وبشار الأسد في دمشق في 13 آب/آغسطس، وأضاف "البيان المشترك سيذاع في كلا البلدين في آن واحد وفق ما هو متبع بشأن التبادل الديبلوماسي وفق اتفاقية فينا". وبعد هذا الإعلان تبدأ في كلا البلدين عملية اختيار السفراء ومقر السفارة. وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في 21 آب/اغسطس, في أول اجتماع لها بعد القمة, موافقتها على إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وفتح سفارة لبنانية في دمشق. يذكر أن اتفاق البلدين على التبادل الديبلوماسي, للمرة الأولى منذ استقلالهما قبل اكثر من 60 عاما, صدر خلال القمة منفصلا عن سائر البنود التي تم تناولها وذلك في "إعلان خاص لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا في اطار تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين". وتم حينها تكليف صلوخ ونظيره السوري وليد المعلم باتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك وفق الأصول التشريعية والقانونية في كلا البلدين. وتدهورت العلاقات بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005 في بيروت تلاه انسحاب القوات السورية من لبنان في ابريل/نيسان من العام ذاته. وكانت قمة سليمان-الأسد أول قمة سورية لبنانية منذ عام 2005. وكالات
