أعلن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية الجمعة 31-10-2008 أن العراق ينتظر أن تقدم الولاياتالمتحدة تفاصيل عن الغارة الأمريكية على قرية سورية حدودية أسفرت عن سقوط قتلى. وبدأت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحقيقا في الحادث، وقالت إنه لا يجب استخدام أراضي البلاد في شن هجمات على دول أخرى. وقال الدباغ، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لأوروبا وآسيا الذي يعقد في اسطنبول، إن الحكومة العراقية لم تتلق أية تفاصيل من الولاياتالمتحدة، وإنها طلبت إطلاعها على الحادث. وأضاف أن العراق أوضح موقفه بأنه لا يقبل مثل هذا النوع من الاعتداء الذي يؤدي إلى مشكلات مع جيرانه. وقالت سوريا إن ثمانية مدنيين قتلوا في الهجوم الذي وقع الأحد في منطقة قريبة من الحدود السورية مع العراق، والذي أدانته دمشق بشدة بوصفه "عدوانا إرهابيا" من قبل الولاياتالمتحدة. كما طالب الدباغ سوريا بوقف ما وصفه بنشاط متمردين داخل سوريا، وتعزيز التعاون في مجال المخابرات وحراسة الحدود. وقال إن العراق يتوقع أن يتصرف السوريون كجيران طيبين، لكنه عبر عن عدم رضا الحكومة العراقية عن مستوى تعاون السوريين. وسلطت الغارة الضوء على الوضع الحرج للحكومة العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة بين حليفتها واشنطن، وجارتها دمشق التي كانت منذ فترة طويلة هدفا للغضب الأمريكي. وفي البداية قالت بغداد إن الغارة استهدفت منطقة يستخدمها مسلحون لشن هجمات داخل العراق، لكنها نددت بها في وقت لاحق. ويتطلع العراق إلى تقارب مع سوريا ودول عربية أخرى مجاورة، رغم الشكاوى من أن سوريا تتقاعس منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003 عن منع تدفق متسللين أجانب داخل العراق. وأكد الدباغ أنه لا ينبغي للعملية العسكرية الأمريكية أن تؤثر على العلاقات بين واشنطن وبغداد. رويترز