وافقت باكستان على تطبيق الشريعة الاسلامية في وادي سوات والمناطق المجاورة بشمال غرب البلاد يوم الاثنين في محاولة لاخماد انتفاضة لطالبان اندلعت في أواخر عام 2007. ومن المحتمل أن تثير الخطوة انتقادا من أميركا وقوى غربية أخرى تخشى أن تخدم باكستان مصالح المحافظين المتعاطفين مع طالبان والقاعدة وجرى التوصل الى الاتفاق في محادثات بين اسلاميين ومسؤولين بحكومة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي في بيشاور يوم الاثنين. وكان مقاتلو طالبان في وادي سوات الذي كان يوما مقصدا شهيرا للسياح قد دعوا الى وقف اطلاق النار لمدة عشرة أيام وأطلقوا يوم السبت الماضي سراح مهندس صيني اختطف قبل خمسة أشهر كبادرة حسن نية. وقال متحدث باسم الاقليم في اعلانه عن قرار اعادة الشريعة الاسلامية ان الرئيس اصف علي زرداري كان قد وافق من حيث المبدأ على هذا التنازل للمحافظين في المنطقة. وذكر وزير الاعلام بالاقليم ميان افتخار حسين "بعد مفاوضات ناجحة ... ستلغى جميع القوانين غير الاسلامية المتعلقة بالنظام القضائي وتلك المتعارضة مع القرآن والسنة وستعتبر باطلة." وكانت انتفاضة قد اندلعت في أواخر عام 2007 في وادي سوات. ويسيطر المتشددون الان على الوادي الواقع على بعد 130 كيلومترا فقط شمال غربي العاصمة اسلام اباد. ودمر مقاتلو طالبان أكثر من 200 مدرسة للبنات في حملة ضد تعليم المرأة وفر عشرات الالاف من منازلهم فرارا من العنف *وكالات