يستعد وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله الربيعة المعين حديثا للعودة إلى غرفة العمليات حيث يجري نهاية الأسبوع الحالي عملية فصل التوأم السيامي المصري "حسن ومحمود"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية الثلاثاء . وكان الوزير الربيعة قد استبعد قبل شهر أن يهجر الجراحة إلى عالم الإدارة، وعقب تعيينه وزيرا للصحة في رزمة التعديلات الوزارية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية قبل أسبوعين، قرر أن يخلع عباءة الوزارة ويدخل من جديد إلى غرفة العمليات. وسيجري الجراح العالمي الربيعة العملية المرتقبة يوم السبت القادم، بعد أن قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وجه، تنفيذ عملية فصل التوأم المصري، الذي وصل قبل أكثر من أسبوعين إلى العاصمة السعودية الرياض قادما من مصر. والوزير الجديد، الذي يترقب المواطنون سياسته واستراتيجيته داخل الوزارة التي تمس حياتهم الصحية بشكل مباشر، صنع مجداً سعودياً عالمياً، مع فريقه المحترف، بعد أن فصلوا 20 توأماً سيامياً من كل القارات، في مشاهد إنسانية مؤثرة، وبدعم كامل من القيادة السعودية. وفي سياق التحضير لجراحة السبت القادم، اجتمع أعضاء الفريق الطبي في جراحات فصل التوأم السيامية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، أمس الاثنين، بقيادة الربيعة، لمناقشة حال التوأم الحالية، مقدمين شرحاً تفصيلياً لأهل التوأم حول الجراحة والمراحل التي ستمر بها حتى تتم عملية الفصل، إذ توقع الفريق الطبي، أن تستمر العملية قرابة 15 ساعة وبنسبة نجاح تصل إلى 70 في المائة. وستجرى الجراحة على مراحل عدة، وهي مرحلة التخدير ثم التعقيم وفتح البطن وبعدها فصل الالتصاقات والأمعاء ثم فصل المسالك البولية والتناسلية والحوض ثم مرحلة فصل التوأم وأخيراً مرحلة الترميم. كما سيقوم الفريق الجراحي بإجراء جراحة وهمية يوم الأربعاء المقبل الساعة الرابعة عصراً لضمان نجاح الفريق في تنفيذ المهمة الموكلة إليه في فصل التوأم.
