قال مراسل الجزيرة بفلسطين إن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تبنت إطلاق أربعة صواريخ من غزة سقطت على منطقة النقب الغربي جنوب إسرائيل. وقال جيش الاحتلال إن ثلاثة منها سقطت بمنطقة شاعر هنيغف والرابع بسديروت هنيغف، لكنها لم توقع إصابات أو أضرارا. وأوضحت الحركة أن هذه الصواريخ جاءت ردا على استشهاد اثنين من مقاوميها خلال غارة على مخيّم المغازي شمالي غزة صباح اليوم. كما استشهد بالغارة نفسها مقاوم من كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صباح اليوم إضافة إلى إصابة مقاوم آخر. من جهته أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته شنّت غارة على الحدود مع غزة، واستهدفت فيها نشطاء فلسطينيين. وفي وقت سابق قال المتحدث باسم سرايا القدس إن خالد شعلان أحدَ أبرز قياديي السرايا بغزة اُستشهد متأثرا بجروح أصيب بها جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بمخيم جباليا شمال غزة، كما أسفرت عن إصابة شخصين آخرين. واعتبر متحدث باسم الجهاد أن الدافع وراء عمليات الاغتيال التي طالت أربعة نشطاء خلال الساعات الأخيرة، هو إحساس إٍسرائيل المتنامي والمتزايد بفشلها في حربها على قطاع غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح صحفي مكتوب إن شعلان "هو أحد أبطال السرايا الذين نفذوا مهام عسكرية فاعلة ومؤثرة خلال معركة الدفاع عن غزة وهذا هو السبب وراء اغتياله". ودعا داوود شهاب "المقاتلين الفلسطينيين إلى الحذر من غدر اليهود وألا يركنوا إلى الاسترخاء". كما ربط بين استئناف الاغتيالات وزيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للأراضي الفلسطينية قائلاً "واضح من تتابع علميات الاغتيال بعد زيارات المسؤولين الأميركيين للمنطقة أن هناك ضوءا أخضر من الإدارة الأميركية باستمرار العدوان الصهيوني على شعبنا وأرضنا، وهذا دليل على استمرار إدارة أوباما في ذات النهج السياسي لإدارة بوش السابقة". هجوم جرافة بالقدس وفي تطور آخر أشارت مصادر طبيّة وأمنية إسرائيلية إلى أنّ سائق جرافة قتل بعد أن هاجم سيارة تابعة للشرطة، وحافلة خالية من الركاب بمدينة القدس. وذكرت الشرطة أن ملابسات الحادث غامضة, بينما أفاد شاهد عيان أنه رأى الجرافة تحمل سيارة الشرطة وتلقي بها أرضا مما أدى لإصابة شرطيين بجروح طفيفة. وأوضح مصدر أمني أنّ سائق تاكسي وشرطيا أطلقا النار على سائق الجرافة. من جهة أخرى قال مسؤولون أميركيون وغربيون اشترطوا عدم ذكر أسمائهم إن إدارة أوباما تخطط لتوسيع برنامج لتعزيز قوات الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالضفة الغربية المحتلة كجزء من دفعة في سبيل إقامة دولة. وأوضحوا أن إدارة أوباما تخطط لتعزيز المساعدة الأمنية بما في ذلك تمويل تدريب تقوم به الشرطة الأردنية بقاعدة قرب العاصمة عمّان بنسبة تصل 70% لتصبح 130 مليون دولار بعدما كانت 75 مليونا فقط العام المالي 2008. وأبدت تل أبيب دعما مبدئيا للبرنامج الأمني اختبارا لقدرة عباس على كبح جماح المقاتلين، وهو أحد شروطها الأساسية في المفاوضات المتعثرة التي ترعاها واشنطن حول قيام الدولة الفلسطينية. من جانبها تعهدت كلينتون بمؤتمر للمانحين عقد بمصر يوم الاثنين بتقديم ستمائة مليون دولار لدعم السلطة بقيادة عباس، ومساعدات إنسانية بقيمة ثلاثمائة مليون بقطاع غزة الذي دمرته حرب إسرائيلية استمرت ثلاثة أسابيع