أشاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بمواقف الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة والشعب اليمني الداعمة والمتضامنة مع السودان والمستنكرة لقرار محكمة الجنايات الدولية. جاء ذلك لدى استقباله اليوم في الخرطوم وفد الهيئة الشعبية اليمنية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية برئاسة عضو مجلس الشورى رئيس الهيئة الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر . وأشاد الرئيس السوداني بدور اليمن الكبير وما يقدمه من دعم للشعب السوداني والحكومة السودانية . وقال: أنا سعيد باستقبال هذا الوفد الكبير في حجمه ومعناه وهو أول وفد شعبي يصل للخرطوم وهذا أمر ليس بالغريب على اليمن واليمنيين . وأوضح بان العلاقة بين اليمن والسودان تاريخية وهناك تعامل شعبي قبل التعاون الحكومي وان السودان لم يرى موقفاً من المواقف إلا وجد اليمن حكومةً وشعباً معه وبجانبه . وقال ان ذلك القرار يستهدف السودان لأننا نقف مع الحق ونرفض الظلم ولاننا رفضنا العدوان على العراق وعلى أفغانستان ورفضنا ما يحدث في غزه . وأكد بأن السودان ليست عضواً في المحكمة كما هي إسرائيل ليست عضواً وهناك مجرمي حرب في إسرائيل قتلوا الأطفال والأبرياء ووقعت حرب إبادة منذ 48 إلى اليوم داخل الأراضي الفلسطينية ولم تستطع المحكمة ان تحرك ساكن او تحاكم أي مسئول إسرائيلي. وأضاف بأن السودان حكومة وشعباً يرفض كل إجراءات الهيمنة والظلم التي ترتكب ضد الآخرين فما بالك لو تعرَض لذلك السودان .مؤكداً ان القرار يرفع من قدر ومكانة السودان ويوحد السودان ويجمع التعاطف حوله أكثر من السابق . ونوه الى أن من يعمل على زعزعة استقرار السودان فلن يجد إلا صلابة شعب وحكومة ومقاومة في كل مكان . وأختتم البشير نحن على يقين بأن النصر لنا ولأمتنا الاسلامية قادم . من جهته أعلن الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر اليوم عن وقوف الشعب اليمن حكومةً وشعباً إلى جانب الأشقاء في السودان. وأستنكر الشيخ صادق خلال كلمته التي ألقاها أمام الرئيس عمر البشير في الخرطوم اليوم المعايير المزدوجة التي تكيل بها هذه المحكمة الاستعمارية التي أنشئت ليس من أجل تحقيق العدالة وإنما كأداة هيمنة وترهيب وتخويف لكل الدول والشعوب الحرة الرافضة للركوع والخضوع لأطماع الدول الكبرى التي نعرفها جميعاً . وأدان الشيخ صادق وبشده لما صدر عن محكمة الجنايات الدولية من مذكرة اعتقال سخيفة لا تستهدف رئيس السودان فحسب بل تستهدف النهج الإسلامي الذي تسير عليه السودان ، كما نعتبر المذكرة فضلاً عن كونها تدخل فاضح في الشئون الداخلية لبلد مستقل وعضو كامل في منظمة الأممالمتحدة محاولة بائسة من القوى الحاقدة على السودان لصرف الرئيس السوداني عن استكمال جهود السلام في أرجاء الوطن وتعطيل مسيرة البناء والتنمية التي تحقق من خلالها الكثير لهذا البلد الأصيل والكريم . وقال ( من المثير للسخرية والتهكم سكوت محكمة الجنايات الدولية عن جرائم الإبادة الحقيقية في كل من العراق ولبنان وفلسطينوأفغانستان والتهاتف والجري وراء تقارير المخبرين السريين المعادين للسودان واعتبار تلك التقارير المفبركة أدلة مادية حاسمة ضد السودان . وأضاف بأن هناك جرائم إبادة لا نجدها إلا في الخيال المريض لأوكامبو ومن سار على نهجه ووقف ضد النهج والطريق الذي ارتضاه واختاره الشعب السوداني لنفسه . واضاف :نؤكد لكم مرة أخرى وقوفنا حكومةً وشعباً إلى جانب السودان الشقيق ضد هذه المؤامرة الجديدة الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد العظيم برجاله والغني بقيمة وعروبته وإسلامه . وقال في ختام كلمته نحن وفد الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة جئنا إليكم ممثلين عن إخوانكم أبناء الشعب اليمني وكافة قواه السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني . هذا وقد شارك في الوفد 44 شخصية يمثلون مجلسي النواب والشورى وممثلين عن كافة الأحزاب السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني .
