قال الخبير في منظمة اليونيسيف نسيم الرحمن إن رفع مستوى الوعي الصحي في اليمن يتطلب التنسيق المشترك مع وسائل الإعلام من خلال عقد ورش العمل التوعوية الهادفة كون اليمن واحدة من الدول ذات الخصوبة المرتفعة وتزيد فيها نسبة المواليد. جاء ذلك في كلمة ألقاها المسئول الإعلامي في مكتب اليونيسيف فرع اليمن صباح اليوم في افتتاح ورشة العمل الخاصة بدور الإعلام في تعزيز صحة الأم والتوليد والتي أقامتها منظمة اليونيسيف لمدة يومين ل(60) صحفياً من محافظتي تعزوإب على قاعة المحافظة بمدينة إب. ونوه نسيم الرحمن إلى أن الأم في اليمن تتعرض لمخاطر كبيرة نتيجة لآلام الولادة أو سوء الرعاية الصحية؛ مشيراً إلى أن الزواج المبكر وخصوصاً للفتيات الصغيرات واحد من العوامل الرئيسية للوفاة حيث بينت دراسة أعدتها المنظمة أن (70) ألفاً من الوفيات من بين (500) الف كان سببها صغر المرأة الحامل وكذلك الحمل المتتابع إضافة إلى انعدام الفاصل الزمني بين الولادة والذي كلما زاد كلما كان أسهل للمرأة. وشدد المسئول الاممي في الوقت ذاته على أهمية دور الإعلام في رفع مستوى الوعي الصحي بالشراكة مع جهات أخرى من أجل تقليل نسبة الوفاة لدى الأم الحامل وكذلك المواليد في اليمن . وكان القاضي أحمد الحجري – محافظ إب – افتتح الورشة بكلمة اشار فيها إلى أن تركيز منظمة اليونيسيف على الإعلام كونه ذا دور فاعل، في إيصال الرسالة التوعوية في المجتمع ورفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع. وقال: على الجميع التزام أدبي في أن يتحرك لحماية الأطفال وأن يعمل بفاعلية من أجل إنقاد حياتهم . وأضاف الحجري ان اليمن لا زالت بحاجة إلى أن تقطع أشواطاً أكبر في الارتقاء بمستوى الخدمة للأمومة والطفولة كونها من أهم المواضيع التي تحتاج إ لى كثير من الاهتمام والتي كان موضعها في آخر سلم الاهتمامات. مشيراً إلى أن السلطة المحلية تقدم الدعم والرعاية لهذا المجال وصولاً إلى طفولة آمنة وتكثيف الرعاية في المراحل من الوالدة وحتى نمو الطفل. وقال محافظ اب أن الكتابة بوعي ومسئولية يأتي بنتائج إيجابية "لكننا نلاحظ في العديد من الكتابات أن من يكتبونها لا يشعرون بالمسئولية ولكنها تأتي من باب رد الفعل النزق . واضاف الحجري "نتمنى أن نقرأ المزيد من الكتابات الهادفة وخاصة في مجال الأمومة والطفولة التي يجب أن يكون الصحفي فيها أميناُ في نقل المعلومات". ها وقد شهد اليوم الأول إلقاء محاضرتين من قبل الدكتور عبدالله السيخ أستاذ تكنولوجيا التعليم في جامعة إب – والتي شدد فيها على ضرورة وجود الصحافة المتخصصة واعتماد خطط علمية دقيقة للتوعية بمختلف القضايا المجتمعية مع تخصيص مساحة إعلامية كافية للقضايا الاجتماعية وتفعيل المحفزات التشجيعية المختلفة للمتميزين من الإعلاميين العاملين بهذه المجالات لضمان استمرار عملهم الإبداعي. الدكتور عبدالله الشويطر خلصت ورقة قدمها إلى أنه بقليل من الوعي والعمل الجماعي من الأسرة ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة يمكننا خفض معدلات الوفاة والحد من حالات المراضة وبنسبة كبيرة.