برعاية القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة إب نظم صباح أمس الأحد مكتب الإعلام بالمحافظة وبدعم من منظمة اليونيسيف ورشة عمل لعدد"60" إعلامياً من محافظتي إبوتعزحول دور الإعلام في تعزيز صحة الأم والوليد وكذا تدشين التقرير السنوي لمنظمة اليونيسيف "وضع الأطفال في العالم للعام 2009م وفي حفل افتتاح الورشة ألقى الأستاذ أمين البعداني مدير عام الإعلام بالمحافظة رحب فيها بالمشاركين من محافظة تعز كما ثمن جهود اليونيسيف في العمل التوعوي لشريحة المجتمع حول تعزيز صحة الأم والوليد وتقديم الاهتمام والرعاية بجانب الأمومة والطفولة والعمل على تنمية مدراك ومفاهيم الإعلاميين لتسخير أنشطتهم في هذا الجانب لما يسهم وبشكل مباشر في الحد من معدل الوفيات للأمهات والأطفال المولودين على السواء ، من جانبه شدد الأخ نسيم الرحمن رئيس قسم الإعلام والاتصال في منظمة اليونيسيف على أهمية قطاع الإعلام في تعزيز صحة الأم والوليد وقال في كلمته التي القها إن معدل الوفيات من الأمهات في اليمن يصل إلى "8 وفيات في اليوم الواحد ومما لا شك فيه أن للجانب الإعلامي لوحده دور في الحد من هذا المعدل إلى ما هو أقل ، وهذه النسبة يعتبرها كافة الإعلاميين كبيرة ومؤشراً خطيراً ورائها العديد من الأسباب لكن التوعية والمجال الإعلامي لوحده له الدور الرئيسي في مواجهة هذا الخطر إلى جانب طبعاً العديد من العوامل الأخرى وخلال السنوات الماضية لقد أسهم العديد من الإعلاميين في هذا الجانب وتم تكريم المبرزين منهم من قبل اليونيسيف. وفي كلمة السلطة المحلية قال القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ إب: لقد قطعت بلادنا شوطاً كبيراً منذ قيام الثورة وحتى اليوم في مجال الصحة العامة والاهتمام بالأمومة والطفولة، لا نقول أننا قد وصلنا إلى ما هو عليه اليوم الدول المتقدمة ولكن إلى النصف أو يتجاوز ذلك بالرغم أن هذه القضايا كانت في آخر سلم أولويات الفترة الماضية من عمر الثورة المباركة، وأشار المحافظ إلى مستشفى الأمومة والطفولة الذي أفتتح مؤخراً بالمحافظة بالقول: المبني حديث رائع وكذلك التجهيزات لكن الكادر المتخصص لا يزال المستشفى بحاجة إليه، وأبدى المحافظ ارتياحه للوعي الذي وصل إليه الكثير من أبناء المحافظة فيما يخص الاهتمام بجانب الأمومة والطفولة ورعايتها وقال المحافظ: إذ إن للإعلام دوراً كبيراً في تعزيز صحة الأم والوليد والكلمة هي البذرة الأولى " في الخير والشر" ولها تأثير في القيم والأخلاق والسلوك وشدد في خطابه للإعلاميين على الشعور بالمسؤولية أثناء الكتابة قائلاً: في صحافتنا للأسف تشعر أن البعض يكتب من منطلق نزق أو ردة فعل، كما قارنت الفضائية والإذاعة تجدها أكثر مسئولية أما الصحافة فأقل مسؤولية حيث تشعر أن الكاتب لا يدرك أهمية وقيمة ما يكتب وأبعاد كل كلمة، ولذا فإن الكتابة في جانب الأمومة والطفولة المكملة لها مسؤولية كبيرة وخطيرة وهذه الشريحة -مشيراً للإعلاميين- أهم من يزرعون الكلمة المؤثرة في النفوس وتغرس السلوك والأخلاق والقيم المناسبة أو الغير مناسبة في الأمومة والطفولة. هذا وقد قدمت في الورشة عدة أوراق، حيث تطرق الدكتور عبدالله الشيخ أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم كلية التربية جامعة إب في ورقته التي قدمها إلى دور الإعلام في تعزيز التوعية المجتمعية بصحة الأم وطفلها الوليد. كما قدم الدكتور إسماعيل الشويطر مدير عام الرعاية الصحية الأولية بمكتب الصحة بإب ورقته حول وفيات المواليد الجدد في اليمن. هذا وستستمر الورشة لمدة يومين يتم تقسيم المشاركين فيها إلى عدة مجموعات كل مجموعة تناقش عملها حول أحد الجوانب المتعلقة بصحة الأم والوليد.