لقي الطفل خيرالله عبد ربه أبو عسر مصرعه اليوم جراء إطلاق نار عشوائي من قبل متنازعين على أراضٍ في حي السنينة غربي العاصمة صنعاء. خيرالله البالغ (10 سنوات) والمنتمي إلى أسرة "بيت العماد" بمديرية الرضمة محافظة إب فارق الحياة عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم السبت أثناء ذهابه إلى مدرسة الرحمن وأثناء مروره استقرت رصاصة في رأسه أطلقت من متنازعين على أراضٍ ينتمون إلى بيت الحيمي وآل العصري غربي العاصمة. وأكد أمين المجلس المحلي بالعاصمة أمين جمعان للمؤتمرنت أن رجال الأمن طوقوا مكان الحادث وألقوا القبض على عدد من المشتبه بهم. وقال جمعان للمؤتمرنت إن سلطات أمن العاصمة باشرت التحقيقات الأولية مع المشتبه بهم، بعد أن أُدخل الطفل القتيل إلى ثلاجة المستشفى الجمهوري بصنعاء "وسيتم غداً لقاء أهل القتيل بمقر أمانة العاصمة لتعزيتهم وطمأنتهم أن قضية طفلهم لن تهدر، وأن الجناة لن يفروا من العدالة". والد المفجوع برحيل ولده رفض استلام الجثة دون القبض على الجناة، وحتى تأتي الصحافة والمنظمات توثق صور من صور الإنفلات الأمني. برصاصة طائشة لدى ذهابه الى مدرسة الرحمة بمنطقة السنينية الداخلية فقد الرجل ولده بسبب نزاع لايد له فيه مضيفاً في تصريح ل"الصحوة نت" أريد القبض على الجناة و أريد التحقيق العادل ، لان هذا حرام يقتل ولدي ولا نعلم من كان السبب بهذه الحادثة .. والله حرام .. نحن في حرب وليس في أمانة العاصمة وكأننا في فلسطين عاد في فلسطين تعرف عدوك أما هنا ما تعرف من عدوك". وذكر شققيق "خير الله" بان أخاه خرج من البيت قاصدا المدرسة التي يدرس فيها إلا أن رصاصات الغدر قتلته قبل وصولة إلى المدرسة بإصابته في الرأس. ونوه بان المهلة للدولة للقبض على الجناة ثلاث أيام "ما لم سنقوم بحرب على المنطقة التي قتلت أخي"، محملا الدولة مسئولية هذه النزاعات التي قال بأن عصابات الأراضي من أشهر وهي تعبث بأمن المواطنين في المنطقة وتستخدم الرصاص الحي بشكل متواصل لنهب الاراضي. الأهالى هم أيضا مفجوعين بقصص عصابات الأراضي ونزاعاتهم شبه اليومية، يقول محمد الفقيه بان الطالب الأسبوع الماضي كرم من قبل إدارة المدرسة لتفوقه في دراسته. حقيبة المدرسة تلازمه حتى في وفاته وأضاف " صرخ الطلاب بعد إطلاق النار بان الطفل خير الله أصيب برصاص العصابة، فهرعنا إلى مكان الحادث فوجدناه قد فارق الحياة حتي أتي والده وكان مرتبكاً من هول الحادث وكان يصيح من الذي قتل ابني". وسرعان ما غادرت عصابة الأراضي وأطراف النزاع بعد الحادث، مخلفين ورائهم قتيلا بريئا ما كان قاصدا سوى مدرسة حال قطاع الطرق بينه وبينها. من جهته يقول على الأصبحي، بان الرصاص لم تفارق السنينة ونسمع طلاقات نار في الصباح والمساء ووقت الظهيرة وفى طابور الصباح وكل يوم وكأننا في حرب دائمة. يضيف بإن والدة الطفل القتيل خيرالله سقطت بعد أرأت ولدها مضرج بدمائه ونقلت في حالة غيبوبة للمستشفى فيما ظل الوالد أمام جثته يصيح ويبحث عمن اغتال ولده . يشار إلى أن طفلين أصيبا برصال عصابات الأراضي المنفلتة خلال الشهر الماضي والتي تنشط في منطقة السنية والجبال المحيطة بها.