قالت دراسة ان تعاطي الكوكايين في انكلترا ارتفع بشدة في السنوات الخمس الاخيرة حتى عام 2008 بسبب رخصه وتوفره وزيادة القبول الاجتماعي له. وقال التقرير الذي شمل البلاد كلها ان لندن وصفت باعتبارها مركز تعاطي الكوكايين في انكلترا إذ يقدر عدد المتعاطين فيها بنحو 47 الفا. وباقي المناطق تأتي بعدها وجميع قطاعات المجتمع مشتركة في هذا السلوك. ووجدت الدراسة ان تعاطي النساء للكوكايين ارتفع بشدة وتساوى تقريبا مع تعاطي الرجال. وقال جيم ماكفيج رئيس تعاطي المواد في مركز الصحة العامة في جامعة جون موريس في ليفربول 'نحن في عصر زادت فيه قيمة الكيمياء وهناك قرص لكل مرض'. وارتفع في المتوسط عدد الافراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عاما في عموم انكلترا الذين تعاطوا الكوكايين مرة واحدة على الاقل في حياتهم من 55.7 في الالف في 2002/2003 الى 72.5 في الالف في 2007/2008. وقال ماكفيج ان سببا رئيسيا لتزايد التعاطي هو سعر الكوكايين الذي انخفض في المتوسط الى 40 و60 جنيها استرلينيا (65.56 دولار) للغرام من نحو 100 جنيه (164 دولارا) في الثمانينات، مما جعله خيارا ارخص من شرب الخمور بالنسبة للاصدقاء الذين يتشاركون غراما واحدا ويقسمونه الى عدة جرعات يستنشقونها. وثمة سبب اخر يطلق عليه ماكفيج ظاهرة 'المجتمع الدوائي' في بريطانيا حيث يمكن شراء جميع انواع الاقراص عبر شبكة الانترنت لأي غرض انطلاقا من زيادة القدرة الجنسية وحتى انقاص الوزن. وقال ان هذا يجعل مركبا كيميائيا آخر مثل الكوكايين يبدو اكثر قبولا. وقال الباحثون ان احد الامور الواضحة هو ارتفاع استهلاك النساء للكوكايين لتقارب استهلاك الرجال حيث اصبحن اكثر استقلالا ويشربن الخمور بصورة اكبر مع وجود ارتباط وثيق بين شرب الخمور وتعاطي الكوكايين. وفي عام 2006 تعاطى 7.2 من الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 10 اعوام و25 عاما الكوكايين خلال حياتهم مقارنة مع 6.66 في المئة للنساء. وفي عام 2003 كان الفارق اكبر كثيرا حيث كانت النسبة 8.2 في المئة للرجال الذين تعاطوا الكوكايين مقارنة مع 4.8 في المئة فقط للنساء. من جهة اخرى أظهرت دراسة حديثة أن النميمة تجعل النساء أكثر صحة وسعادة من غيرهن. وبحسب الدراسة التي أعدها الباحثون في جامعة 'ميشيغن' الأمريكية، فإن النميمة تنشط هرمون 'بروغستيرون' progesterone المسؤول عن خفض القلق والضغط النفسي عند النساء وتقوية الأواصر الاجتماعية بينهن وجعلهن أكثر سعادة. وذكرت صحيفة 'دايلي ميل' الخميس أن الباحثين في جامعة ميشيغن قسموا 160 طالبة إلى زوجين ثم طلبوا منهن التحادث مع بعضهن، اذ تبيّن أن الفتيات اللواتي كنّ يتناولن في أحاديثهن خصوصيات النساء الأخريات، ارتفع لديهن معدل هذا الهرمون بشكل ملحوظ. وقالت البروفيسورة ستيفاني براون التي أعدت الدراسة التي نشرت في مجلة الهرمونات والسلوك، 'إن الكثير من الهرمونات التي تقوي العلاقات بين الناس تخفض مستوى الضغط النفسي والقلق'. وأضافت أن 'المستويات المرتفعة لهذا الهرمون 'بروغستيرون' قد تشكل الأسس لخفض التوتر والقلق عند الناس'، مؤكدة أهمية وجود علاقة بين الآلية (ميكانيزم) البيولوجية والتصرفات الاجتماعية عند الانسان. وينتج المبيض هرمون 'بروغستيرون' ويهيئ الرحم من أجل الحمل، كما يكافح الالتهابات ويمنع الافراط في انتاج هرمون آخر هو الأويستروجين الذي قد يزيد خطر الاصابة بالسرطان. وفي سياتل أظهرت دراسة حديثة أن النساء المتزوجات أو اللاتي لديهن شريك حياة ينمن أفضل من نظيراتهن غير المتزوجات أو اللاتي فقدن شريك حياتهن. وقالت وندي تروكسيل من مدرسة الطب في جامعة بطرسبورغ انه بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والخلفية العرقية والثقافية والأوضاع الاجتماعية تبين أن النساء المتزوجات أو اللاتي لديهن شريك حياة ينمن بشكل أفضل من غيرهن. أضافت ان الدراسة أظهرت أن المتزوجات يتأقلمن بسرعة على العيش مع وجود شخص آخر في المنزل وهذا لا ينطبق على غير المتزوجات أو اللاتي ليس لديهن شريك يتقاسمن الحياة معه. وشملت الدراسة 360 امرأة أمريكية في منتصف العمر من أصول أفريقية ولاتينية وصينية وضعت حول معاصمهن أجهزة لمراقبة حركاتهن خلال اليقظة والنوم لحوالي شهر.