قال موقع مرشح الرئاسة الايراني مير حسين موسوي الاثنين 15-6-2009 انه غير متفائل بشأن الطعن الذي تقدم به الى مجلس صيانة الدستور طالبا الغاء نتيجة الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة، في وقت قُتل فيه قتل متظاهر ايراني بالرصاص وأصيب عدد آخر منهم مع انتهاء تظاهرة مليونية قادها موسوي في طهران جمعت مئات آلاف الاشخاص احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد ونقل الموقع عن موسوي قوله "قدمت طعنا الى مجلس صيانة الدستور لكنني لست متفائلا للغاية بشأن قراره فلم يكن كثير من أعضائه محايدين خلال الانتخابات وأيدوا مرشح الحكومة" مشيرا الى الرئيس محمود أحمدي نجاد وقال شوهد عيان إنهم شاهدوا جثة رجل قتل برصاصة في الرأس أمام قاعدة لميليشيا الباسيج اشتعلت فيها النيران وأضافوا أن مواجهات وقعت بين شرطيين ومتظاهرين في محيط ساحة ازادي التي انتهت فيها التظاهرة وأن عشرات الاشخاص كانوا يفرون من المكان وأضرم متظاهرون النار في إطارات ومستوعبات نفايات واحترقت عدة دراجات نارية. وشوهد الدخان يتصاعد من الموقع في حين كان المتظاهرون يركضون ويتفرقون. واستخدمت قوات الامن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقاد موسوي الاثنين مظاهرة مليونية في طهران في تجمع ضخم تعذر تقدير عدد المشاركين فيه لكنه ضم مئات الالاف على الاقل في تحد للحظر الذي أعلنته وزارة الداخلية، بينما طالب الرئيس الإيران الأسبق محمد خاتمي بانتخابات رئاسية جديدة. وأفاد شرطي كان يراقب التظاهرة بأنها تضم "على الاقل مليون شخص ونصف مليون" في حين قال شرطي آخر كان يقف الى جانبه ان عددهم "قد يصل الى مليونين". وجادة "ازدي" حيث تجمع الحشد بعد ظهر الاثنين هي المكان التقليدي لتنظيم الاحتفالات بذكرى قيام الثورة الاسلامية عام 1979. ويفوق عرض الجادة 50 متراً فيما تمتد على اكثر من اربعة كيلومترات. واحتلت صفوف متراصفة من المتظاهرين اغلبية مساحة الجادة عصر اليوم. ولم يبث التلفزيون الايراني اي صورة للتظاهرة. غير انه نقل الاحد مطولا تظاهرة الدعم للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اعيد انتخابه الجمعة لولاية رئاسية ثانية في استحقاق طعن فيه خصومه. وكان عناصر امن باللباس المدني يواكبون السيارة الرباعية الدفع البيضاء التي كانت تتقدم على وقع سير التظاهرة وفيها موسوي وكروبي. ولم يكن كروبي يرتدي لباس رجال الدين. وردد المحتشدون الذين كانوا يرتدون ملابس خضراء بلون حملة موسوي الانتخابية ويرفعون صورا له "موسوي أعاد أصواتنا"، وقال شهود عيان ان الشوارع امتلأت بالناس الذين شاركوا في التجمع الحاشد على بعد عدة كيلومترات من وسط طهران. وهتف الحشد قائلا "أين ال63% الذين ادلوا بأصواتهم لاحمدي نجاد" في اشارة للنسبة الرسمية التي اظهرتها نتيجة الانتخابات الرئاسية. ورددوا "اذا ظل أحمدي نجاد رئيساً سنحتج كل يوم" ومن بين الهتافات الاخرى "سنقاوم حتى الموت ولكننا لن نقبل بهذا التزوير في الانتخابات". وبينما حلقت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة اطلقت الجموع اصوات استهجان. ورفض مسؤولون بوزارة الداخلية الايرانية والرئيس أحمدي نجاد مزاعم بأنه جرى تزوير الانتخابات ووصف نجاد الانتخابات بانها "نزيهة وصحيحة". وكان شهود عيان أفادوا بأن أنصاراً لنجاد على دراجات نارية ومسلحين بعصي اشتبكوا مع مؤيدين لموسوي أثناء توجههم الى وسط طهران. وأضاف أن اشتباكات وقعت بين الجانبين المتناحرين وأن أنصار أحمدي نجاد استخدموا العصي لضرب أنصار موسوي *المصدر: العربية + وكالات.