قال مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي الجنرال جيم جونز إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستواصل خططها لاستمرار الحرب في أفغانستان، بالتزامن مع إعلان “مركز خدمة أبحاث الكونجرس" الحكومي وصول حجم “المساعدات" الأمريكيةلأفغانستان، إلى جانب تكلفة الحرب عليها، إلى 3.9 مليار دولار، أي ما يفوق تكلفة الحرب على العراق، وسط توقعات للمركز باستمرار الحرب هناك لمدة عشر سنوات مقبلة على الأقل، وذلك في وقت تصارع الإدارة ذاتها داخلياً لتمرير خطة لتوفير تأمين صحي وخطط تعاف من الأزمة الاقتصادية التي مازالت تعصف بالولاياتالمتحدة. وكان الجنرال جونز أكد في لقاءات حرص عليها خلال البرامج الصباحية التلفزيونية، اعتقاد بلاده بمقتل زعيم “طالبان باكستان" بيت الله محسود خلال غارة “C.I.A" على منزل حماه الاربعاء الماضي، ووصول معلومات تفيد بحدوث صراع على الخلافة في “طالبان باكستان". جونز قال إنهم متأكدون بنسبة 95% من مقتل بيت الله محسود خلال الضربة التي وجهت إلى منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الافغانية، ووصف خلافات خلافة محسود بأنها ستكون لمصلحة الولاياتالمتحدة، وكذلك باكستان. المفاجأة الثانية كانت في اقرار تقرير مهم لمركز خدمة ابحاث الكونجرس CRS، وهو تابع للكونجرس الامريكي بأن تكلفة الحرب الامريكية في افغانستان ستكون أكبر من تكلفة الحرب الامريكية في العراق، حيث تكلفت الولاياتالمتحدة حتى الآن في حربها في افغانستان فقط 223 مليار دولار اضافة للمساعدات العسكرية والاقتصادية المقدمة لافغانستان والتي قفزت من 900 مليون دولار إلى 9،3 مليار دولار وهي المساعدات التي كانت قد بلغت في العام 2002 (942 مليون دولار) بواقع 70 مليوناً كمساعدات عسكرية لأفغانستان لتصبح هذا العام 9،3 مليار بواقع 5،8 مليار دولار مساعدات أمنية و3،5 مليار كمساعدات اقتصادية.