لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم في ما يعتقد أنه قصف جوي شنته طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار استهدف منطقة الحدود الجبلية حيث يتركز وجود عناصر طالبان، وفقاً لما أعلنه مسؤولون باكستانيون الخميس. وأوضح مسؤول في الاستخبارات الباكستانية أن الهجوم وقع قبيل الفجر، مستهدفاً منزلاً لقيادي محلي من المسلحين يدعى مشرف غول، بمنطقة في مقاطعة شمال وزيرستان. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على هجمة مماثلة أدت إلى مقتل ما يزيد على 25 شخصاً، بمن فيهم أقارب لقيادي طالباني في باجور، وهي منطقة أخرى قريبة من الحدود الأفغانية الباكستانية. يذكر أن القوات الأمريكية هي الوحيدة التي تتمتع بقدرة القصف الجوي بطائرات استطلاع دون طيار، غير أنها لا تعلق على مثل هذه العمليات، التي سبق أن أثارت توتراً في العلاقات بين البلدين. وفي الأثناء، يواصل الجيش الباكستاني تركيز هجومه في منطقة جنوب وزيرستان، التي تشكل واحدة من معاقل طالبان القوية. وقال متحدث عسكري باكستاني إن الجنود في بلدة "لاظا" بجنوب وزيرستان يخوضون حرب شوارع شرسة ضد مسلحي طالبان. من ناحيته، زعم عزام طارق، المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي أجرته معه شبكة CNN أن مسلحي التنظيم أجروا انسحاباً تكتيكياً من بعض المناطق في جنوب وزيرستان، وأن الهدف من هذا الانسحاب هو المحافظة على الموارد وانتظار تقدم قوات الجيش إلى حين حلول فترة البرد من فصل الشتاء في يناير/كانون الثاني. وقال طارق إن طالبان ستشن حرب عصابات ضد الجيش الباكستاني في المناطق المحاذية لجنوب وزيرستان، نافياً في الوقت نفسه سقوط العشرات من القتلى من التنظيم، ومشدداً على أن مقاتليه "قتلوا أكثر من 1000 جندي باكستاني." يشار إلى أن السلطات الباكستانية منعت المراقبين الأجانب والعاملين في منظمات الإغاثة الإنسانية والصحفيين من التجول في مناطق القتال، باستثناء الزيارات المحددة التي تنظمها القطاعات العسكرية. هذا وأفادت تقارير بأن ما لا يقل عن 160 ألف شخص فروا من مناطق القتال، بينما أطلقت منظمات الإغاثة تحذيرات تشير إلى وجود أعداد كبيرة غير محددة من المدنيين الذين يخشى أنهم مازالوا محاصرين في مناطق القتال. CNN
