قال وكيل محافظة عدن وحيد علي رشيد إن إعادة تحقيق وحدة اليمن كان إنجازاً مباركاً لانه حقق حلم الناس والأجيال لمئات السنين، وليست نزوة ولا حركة طائشة، أو دخول خط سير مروري عن طريق الخطأ، ثم العودة إلى طريق آخر. واضاف انه حلم ارتبط بتاريخ ومصالح الأمة واليوم مطلوب منا المحافظة على هذا الإنجاز، وأن نكون عند هذا المستوى، فهذا التحدي مطروح أمام كل المستويات من المواطن البسيط إلى القيادي، وإلى الوزير، إلى المسئول، وإلى الأحزاب والتنظيمات السياسية، ورجال المال والأعمال والفكر والجامعات. جاء ذلك خلال افتتاح الندوة المصرفية التي نظمها البنك الأهلي بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسه تحت شعار (أربعون عاماً من النمو المتواصل للبنك الأهلي). وقال إن المساهمة في التنمية هو جزء من المهام المطلوبة من البنك الأهلي وغيره من المؤسسات المالية والمصرفية. مؤكداً بأن البنك الأهلي اليمني هو أحد دعائم الاقتصاد الوطني من خلال المكانة التي يتبوأها والدور الذي يقوم به في رفد الاقتصاد الوطني بما يملكه من كوادر وإمكانيات وخبرات وتاريخ تضعه في مقدمة المؤسسات المصرفية التي تلعب دوراً متميزاً في مجال التنمية في الجمهورية اليمنية. مشيراً إلى أن ذلك الدور هو الرد الفعلي على كثير من الإشكالات والأخطاء التي تعاني منها اليوم، وبما يمكن من إيجاد فرص عمل للناس، لأن الأيادي الفارغة هي التي تصنع التوتر. وكان عبدالرحمن محمد الكهالي رئيس مجلس الإدارة المدير العام للبنك الأهلي ألقى كلمة أكد فيها اعتماد إدارة البنك الأهلي على رؤية جديدة للمستقبل، مكنته من التواجد بقوة في السوق المصرفية من خلال استراتيجية متمثلة بمواصلة استكمال برامج إعادة الهيكلة وتحديث نظم المعلومات، والتركيز على تحديث وتطوير المنتجات والخدمات ورفع كفاءة إدارة الموارد المالية والتوسع والانتشار الجغرافي وزيادة عدد الفروع العاملة، وتحقيق الأمان لأموال المودعين. مشيراً إلى أن أنشطة البنك التي بدأت بخطى واثقة منذ العام 1998م حققت نتائج إيجابية، وأدت إلى مضاعفة أرباحها، وتبلورت بإبراز مكانته المتميزة على المستويين المحلي والخارجي. وخلال انعقاد الجلسة الأولى للندوة المصرفية التي تستمر حتى ال14 من ديسمبر الجاري، تم عرض فيلم وثائقي يتحدث عن سير البنك الأهلي منذ تأسيسه حتى بلوغ عامه الأربعين، مستعرضاً الانتشار الجغرافي للبنك من خلال شبكة فروعه ال28 المنتشرة في معظم محافظات الجمهورية، ومستوى التوعية والخدمات الاجتماعية والثقافية والإنسانية. وقدمت للندوة العديد من أوراق العمل من قبل أروى علي سليمان مدير دائرة البحوث والإحصاء حول تطور المركز المالي مقارنة بالمراحل الأولى لنشوء البنك، ومستوى نشاطات البنك الأهلي (مرحلة ما قبل الوحدة)، وقدرة البنك على التكيف مع المناخ التنافسي للبنوك التجارية الأخرى. وعن الهدف من الانتشار الجغرافي للبنك الأهلي ومستوى أداء فروعه خلال أربعين عاماً كانت ورقة عمل لمدير دائرة الفروع علوي منصر. وفي ورقة عمل لمدير مركز التدريب والتأهيل المصرفي عمر عبدالرحمن أكد فيها على تطوير وتأهيل الكادر المصرفي خلال الفترة 1999-2008م. واختتم أشرف سامي حسن أوراق عمل الندوة اليوم حول نشاط الائتمان ودوره في إيرادات البنك، مستعرضاً السياسة الائتمانية وما حققه البنك الأهلي من رفع إيراداته خلال السنوات الأخيرة.
