حذر رؤساء أجهزة الاستخبارات الأميركية من هجوم مؤكد لتنظيم القاعدة ضد الولاياتالمتحدة في غضون ستة أشهر. وقال مديرو وكالة الاستخبارات في جلسة استماع بالكونغرس إن القاعدة لا تزال تشكل أكبر هاجس لأمن الولاياتالمتحدة, مشددين على ضرورة مواجهة التهديد المتنامي على أمن شبكة الإنترنت. وردا على سؤال من رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ديان فاينشتاين عن احتمال وقوع هجوم "إرهابي" على الولاياتالمتحدة في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة اتفق مسؤولو الاستخبارات أن هذا الاحتمال مؤكد. وشارك في الجلسة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) ليون بانيتا, ومدير مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي) روبرت مولر, والاستخبارات القومية دنيس بلير, وقادة أجهزة استخبارات أخرى. وقد لفت قادة أجهزة الاستخبارات النظر إلى أن إحباط المخططات الهجومية للقاعدة رهن باعتقال كبار قيادات التنظيم. وقال ليون بانيتا إن تنظيم القاعدة يكيف أساليبه لجعل الكشف عن مخططاته أمرا صعبا, وإنه انتقل من إستراتجية تنفيذ هجمات كبيرة بمجموعة من عدة لاعبين, إلى استخدام أفراد ليس لهم أي خلفية "إرهابية. واستشهد مدير وكالة الاستخبارات المركزية بمحاولة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب, تفجير طائرة أميركية فوق ديترويت في ديسمبر/كانون الأول الماضي, مشيرا إلى أن عبد المطلب ليس لديه تاريخ طويل في العمل مع من وصفها بالمجموعات الإرهابية. كما اعتبر أن الهجمات الأميركية على المناطق القبلية بباكستان عملت على إحباط عمليات القاعدة, مشيرا إلى أن عناصر التنظيم انتقلت لملاجئ آمنة في مناطق مثل اليمن والصومال. أما بلير فقال إن معسكر غوانتانامو أصبح من أبرز أدوات التجنيد للانضمام لصفوف القاعدة. وأشار إلى أن مخططات التنظيم لمهاجمة الولاياتالمتحدة لن تتوقف حتى اعتقال أو تصفية زعيمه أسامة بن لادن والرجل الثاني أيمن الظواهري. وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تكثف مراقبة أنشطة القاعدة والمجموعات التابعة لها وسط قلق من أن التنظيم يركز الآن على تجنيد عناصر غربيين وأفراد آخرين لديهم إمكانية دخول الأراضي الأميركية. كما تحدث بلير عن أن وكالات التجسس يمكن أن تستهدف أميركيين ضالعين ب"الإرهاب", لكنه قال إنه يجب الحصول على تصريح قبل شن ضربات قاتلة. *وكالات