اتهم وزيرا الدفاع الامريكي والاسرائيلي سوريا يوم الثلاثاء بتسليح جماعة حزب الله بصواريخ متطورة ولكن اسرائيل قالت انها لا تعتزم اثارة صراع. ولم تتضمن تصريحات وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ونظيره الاسرائيلي ايهود باراك التعريف بنوع الصواريخ التي يقولان انها تصل لحزب الله من سوريا بعد تقارير عن أن الجماعة حصلت على صواريخ سكود بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف في مختلف أنحاء اسرائيل. وألقى مسؤولون في وزارة الدفاع وفي المخابرات الامريكية شكوكا على مزاعم اسرائيل بأن صواريخ سكود وصلت الى لبنان. وقال جيتس بينما كان يقف باراك بجانبه عقب محادثات في وزارة الدفاع الامريكية ان سوريا وايران تزودان حزب الله بأسلحة "لها قدرات متزايدة". وأضاف "نحن وصلنا الى النقطة التي بات فيها لدى حزب الله كمية من الصواريخ والمقذوفات أكثر من معظم حكومات العالم." وقال باراك ان الصواريخ يمكنها "أن تخل بالتوازن الحساس للغاية في لبنان". ولكنه هون من فرص وقوع صراع بشأن نقل الصواريخ وهو أمر تصدر عناوين الاخبار منذ ظهرت المزاعم عن صواريخ سكود في وسائل الاعلام الكويتية في العاشر من ابريل وتحدث عنها الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس. وتابع باراك "لا نعتزم اثارة أي نوع من الصدام الكبير في لبنان أو فيما يختص بسوريا.. ولكننا نراقب عن كثب هذه التطورات ونعتقد أنها لا تسهم في الاستقرار في المنطقة." وأطلق حزب الله صواريخ معظمها قصير المدى من نوع كاتيوشا على اسرائيل في عام 2006 وتنتاب اسرائيل مخاوف من أن حزب الله أعاد تجهيز ترسانته كي يوجه ضربات بالنيابة عن ايران اذا تعرضت المواقع النووية الايرانية لهجوم. وأفاد تقرير لوزارة الدفاع بشأن ايران الاسبوع الماضي بأن حزب الله أعاد تسليح نفسه بشكل يفوق المستويات التي بلغها قبل حرب عام 2006 على الرغم من الجهود التي تدعمها الاممالمتحدة لوقف شحنات الاسلحة الى الجماعة. وبالاضافة الى الاسلحة تقدم ايران ما بين 100 مليون و200 مليون دولار سنويا لدعم حزب الله. وأدى تصاعد موضوع الصواريخ المتعلق بسوريا الى تعقيد جهود الرئيس الامريكي باراك أوباما الرامية لتحسين العلاقات مع دمشق. وتعتبر الادارة الامريكية ذلك مهما لجهود السلام في الشرق الاوسط ولفرض الاستقرار في الديمقراطية العراقية الناشئة. ويسعى أوباما الى اعادة سفير أمريكي لدمشق بعد غياب دام خمسة أعوام. ولكن السفير المعين روبرت فورد ما زال ينتظر موافقة مجلس الشيوخ بأكمله على تعيينه.