واصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولته العربية لبحث الموقف من بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل حيث زار الأردن الأربعاء قادما من مصر، بعدما أنهى الثلاثاء زيارة للسعودية، علما بأنه سيلتقي المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الجمعة. وعقب لقائه الملك الأردني عبد الله الثاني، قال عباس إنه سيبلغ ميتشل بالموقف الفلسطيني من بدء المفاوضات، مضيفا أنه لا يمكن القول إن هناك موافقة فلسطينية، ولكن هناك توصية عربية وستقوم القيادة الفلسطينية بتحديد الموقف النهائي. وعن محددات المفاوضات وما إذا كانت إلى ما لا نهاية، قال عباس "نحن قلنا أربعة أشهر مدة المفاوضات غير المباشرة، بعد ذلك سنعود إلى لجنة المتابعة العربية لنتشاور ونتدارس، وخلال هذه الفترة سيكون الحديث حول قضايا المرحلة النهائية". وأكد عباس أنه "لا حاجة للدخول في التفصيلات والأشياء الصغيرة لأننا اكتفينا منها في المباحثات سابقا. سنذهب فقط ومباشرة إلى الحدود والأمن وغيرها من القضايا"، مضيفا أن التنسيق مع الجانب العربي في هذا الشأن هو تنسيق كامل. من جانبه قال الديوان الملكي الأردني في بيان إن المباحثات ركزت على "الجهود المبذولة لتحريك العملية السلمية بهدف التوصل إلى سلام شامل على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل". وكان عباس وصل إلى الأردن قادما من مصر حيث التقى مع رئيسها حسني مبارك ومع مدير المخابرات عمر سليمان، وتم استعراض جهود تحريك عملية السلام ونتائج الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. وجاء لقاء عباس ومبارك بعد يومين من استقبال الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث تم بحث إمكانية استنئاف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وكان الرئيس الفلسطيني قد التقى أمس الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وتم بحث الموضوع نفسه، فضلا عن التحرك العربي في المرحلة المقبلة للمقاربة والمصالحة كما قال عباس. من جهة أخرى التقى المبعوث الأميركي ميتشل مع نتنياهو مساء الأربعاء قبل أن يلتقي عباس الجمعة، علما بأنه يتوقع أن يقوم برحلات مكوكية بين الجانبين خلال مدة قد تصل إلى أربعة أشهر من أجل بناء الثقة وإطلاق مفاوضات شاملة. وفي وقت سابق الأربعاء أكد صائب عريقات -مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية- أن الجانب الفلسطيني لن يعلن عن بدء المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل قبل موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأشار عريقات إلى أن اجتماع ميتشل مع عباس الجمعة سيكون اجتماعا عاديا ولن يشهد إعلانا رسميا عن بدء المحادثات. وأضاف أن ترسيم حدود الدولة الفلسطينية والترتيبات الأمنية سيتصدران الاهتمام. الجزيرة نت