قالت وسائل الاعلام الرسمية في كوبا السبت إن ناشطا من نشطاء المعارضة رفض الطعام والماء لمدة 129 يوما قد اكتسب زيادة في الوزن نتيجة التغذية عن طريق الوريد، لكنه عانى من تجلط الدم مما جعله يواجه خطر الوفاة المحتملة. وفي خطوة غير عادية، ذكرت صحيفة الحزب الشيوعي "جرانما" أن جيليرمو فاريناس واع، وأن حالته مستقرة، ولكن يمكن أن تنزلق إلى حالة الخطورة في أي وقت. ونقلت الصحيفة عن أرماندو كاباييرو، رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى جامعة ميليان أرنالدو كاسترو في وسط مدينة سانتا كلارا حيث تم علاج فاريناس منذ 11 مارس/ آذار، قوله "إننا نقدم كل ما يمكن من أجل المحافظة على صحة فاريناس أكثر من أي وقت مضى". وقد أصبح فاريناس في بؤرة الاهتمام الدولي منذ أن بدا إضرابا عن الطعام والشرب يوم 24 فبراير/ شباط مطالبا السلطات باطلاق سراح عشرات السجناء السياسيين، واحتجاجا على وفاة أورلاندو زاباتا تامايو، الذي توفي بعد أن كان قد أضرب عن الطعام، وأصبح بالتالي، أول معارض كوبي يتوفى نتيجة اضرابه عن الطعام منذ نحو 40 عاما. وتقول الحكومة الكوبية إنه لا يوجد لديها أي سجناء سياسيين، وتصف المنشقين بأنهم عملاء لواشنطن، يعملون على زعزعة استقرار البلاد. وقد احتلت قصة فاريناس صفحتين في صحيفة جرانما، استعرضت خلالها الصحيفة الجهود التي يبذلها الأطباء 'للحفاظ على حياته"، وذلك ردا على تقارير بثتها وسائل الاعلام الاسبانية تقول إن الحالة الصحية للمنشق الكوبي قد اخذت منعطفا نحو الأسوأ، ويمكن أن تنتهي بموته قريبا. وعادة ما تتجاهل وسائل الاعلام الكوبية الرسمية المنشقين، وإذا تعرضت لأحدهم فمن أجل التنديد بعلاقتهم بالولايات المتحدة أو توجيه الانتقادات لسلوكياتهم. وقد اهتمت أجهزة الاعلام الكوبية الرسمية بنشر وجهة النظر الكوبية في موضوع فاريناس، قبل يومين من وصول وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس، الذي يتوقع أن يبحث ملف كوبا في مجال حقوق الإنسان. وقد عرضت اسبانيا منح فاريناس تأشيرة تسمح له بدخول أراضيها والعيش هناك إلى حين يستعيد صحته، إلا أنه رفض وتعهد بالبقاء في كوبا ومواصلة اضرابه عن الطعام. وفاريناس البالغ من العمر 48 عاما، طبيب نفساني يعمل كصحفي مستقل، ويكتب تقارير عن الأوضاع الكوبية في تحد لسيطرة الدولة على جميع وسائل الإعلام. بي بي سي