غادرت السيدة أمة العليم السوسوة –وزيرة حقوق الإنسان اليوم- متوجهة إلى اسطنبول للمشاركة في أعمال المؤتمر الأول للديمقراطيات في العالم الإسلامي. وقالت السوسوة في تصريح ل"المؤتمرنت": إن مشاركتها تأتي لتمثيل الحكومة اليمنية في المؤتمر؛ بالإضافة إلى وفد يمثل منظمات المجتمع المدني؛ حيث يشارك الدكتور عبد الكريم الإرياني-الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام- كممثل عن المؤتمر، فيما يمثل عبدالوهاب الآنسي-حزب التجمع اليمني للإصلاح- والدكتور ياسين سعيد نعمان-ممثلاً للحزب الاشتراكي اليمني. وأضافت وزيرة حقوق الإنسان : إن المؤتمر يهدف إلى بلورة رؤية إسلامية واضحة من أجل العمل الديمقراطي. وأشارت إلى أن مشاركة الحكومة اليمنية تعكس مدى وزن اليمن في منظور المنظمين لهذا المؤتمر، خصوصاً وأن هناك إجماع على التوجه الديمقراطي. وأوضحت السوسوة إلى أن الدكتور عبدالكريم الإرياني سيكون أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، فيما ستكون هي منسقة، ومديرة لحلقة نقاشية للنساء، والشباب في العالم الإسلامي. ونوهت الوزيرة إلى أنه سيتم ترتيب لقاء على هامش أعمال المؤتمر مع السيدات المشاركات للحديث عن التجارب الديمقراطية، بهدف تبادل الخبرات والاستفادة مما يمكن الاستفادة منه. ويناقش المؤتمر الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام التقدم الذي تحقق في مجال التوافق بين الديمقراطية والإسلام في الدول المشاركةمن خلال مناقشة الالتزامات المشتركة لهذه الدول بالانتخابات التعددية واستقلالية السلطة التشريعية ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والمجتمع المدني الفعال. كما يتناول تحديات الديمقراطية وتطوير برامج لتحقيق ودفع الحكم الديمقراطي والخطوات القادمة التي يتعين اتباعها لتعزيز هذه التوجهات في الدول الإسلامية . ويتبادل المشاركون الخبرات حول أوضاع الديمقراطية في دولهم ويقدمون مقترحات حول القضايا الرئيسية المطروحة سواء ما يتعلق بالحريات السياسية في الدول الديمقراطية أو الأطر القانونية وزيادة مشاركة المرأة والشباب في السياسة والحكم ودور المجتمع الدولي في دعم الإصلاحات الداخلية وتطبيق نظم ديمقراطية قانونية وكذلك تعزيز العلاقة بين المجتمع المدني والمنظمات السياسية وتعزيز دور المرأة والشباب في تشكيل مستقبل بلادهم وربط المجتمع الدولي بعملية الإصلاح وتحقيق الرفاهية الاقتصادية في إطار الإصلاح الديمقراطي. الجدير بالإشارة إلى أن المؤتمر جاء بمبادرة من مجموعة من الزعماء السياسيين من دول إسلامية بدعم من حكومات ومنظمات في العديد من دول العالم في مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وبلجيكا والبحرين وكندا وهولندا واليمن . ويعقد المؤتمر برعاية برنامج الأممالمتحدة للتنمية والمعهد الوطني الديمقراطي للشئون الدولية ومؤسسة الديمقراطية التركية بمشاركة الإدارة الأمريكية ممثلة فى دائرة حقوق الإنسان والعمل والديمقراطية ووكالة التنمية الدولية الكندية ومملكة البحرين وبلجيكا وهولندا ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية والمعهد الهولندى للديمقراطية التعددية ومؤسسة البحوث الاقتصادية والاجتماعية التركية واتحاد رجال الأعمال والصناعة التركي وعدد من المؤسسات البريطانية والأمريكية والدولية الأخرى .