أكد السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري على أهمية رابطة مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي معتبرا إياها ( فضاء للحوار والتشاور وتقديم الرأي والمقترح في كل ما من شأنه تعزيز الأداء البرلماني والتوجه الديمقراطي ) وأضاف السيد بن صالح في كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر الرابطة اليوم )أننا نريدها أن تكون إطارا لتلاقح التجارب في المجال التشريعي والأداء البرلماني، وأيضا التنسيق بقصد تقريب المواقف من مختلف القضايا ) منوها الى أن الرابطة لايمكن أن تكون بديلاً للاتحاد البرلماني العربي ، ولا لبرلمان عموم أفريقيا. كما أكد على ضرورة تحسين وتطوير الممارسات الديمقراطية والاستفادة من التجارب العربية (المتواضعة) على هذا الصعيد ، مشيراً الى ( أن كل واحد بإمكانه الاستفادة من غيره ، وبالوقت ذاته إفادة غيره بما هو مطبق أو متوفر لديه من تجارب وخبرات مفيدة ) ، معبراً عن اعتقاده بأن ( الخيار الديمقراطي والممارسة اليومية الرامية الى تعزيزه تستمد أساساً من قناعات شعوبنا وتطلعاتها ، ومن الخصوصيات الثقافية والحضارية التي يتمتع بها كل شعب من شعوبنا ). ومن جهة أخرى تطرق السيد عبد القادر بن صالح في كلمته الى القضايا الأمنية معتبراً أن جميع الدول (مطالبة ببذل الجهد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار عبر العالم لمكافحة الإرهاب والجريمة وفقاً لمرجعيات دولية معترف بها ومتعامل بها ) إلاّ أنه – من جهة أخرى – أكد في نفس سياق ماذهب إليه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بشأن الإصلاحات الخارجية قائلاً ( لكن الاملاءات الرامية الى فرض الوجبات الجاهزة والنماذج الإطارية لايمكن أن يقبل بها منطق العصر وحتى أبسط مباديء الديمقراطية) الامر الذي عزز الاعتقاد لديه بأن الرابطة (بامكانها ان تكون واحدة من الأطر التي من خلالها نستطيع اسماع أصواتنا وندافع عن صحة حججنا ومواقفنا ). كما شدد بن صالح على الجرائم الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني واغتيال الشهيدين الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، داعياً (البرلمانيين وكافة القوى المحبة للسلام مطالبة بأن تتحرك لوضع حد لهذه الخروقات والتدخل لإنقاذ شعب مهدد بالفناء من قبل دولة محتلة ) وأكد ( أن الامن والاستقرار في الشرق الاوسط لايمكنهما أن يتحققا مالم تنسحب اسرائيل من كافة الاراضي العربية الفلسطينية والسورية واللبنانية ، وما لم تعترف تل أبيب بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين .. كما أننا كبرلمانيين نرفض منطق رسم معالم الحدود من طرف واحد).