شن الطيران الحربي اليمنى، اليوم الثلاثاء، غارات على مناطق يشتبه تواجد بها تجمعات العناصر المسلحة بالمناطق الجنوبية لليمن.. حيث حلق الطيران الحربي في سماء المدن والقرى جنوبي شرق اليمن على ارتفاع منخفض وذلك في إطار حرب الجيش واللجان الشعبية المفتوحة ضد الإرهاب والقاعدة. وكشف مصدر عسكري يمنى - طلب عدم ذكر اسمه - عن أن الطلعات الجوية التي شارك فيها تشكيل كامل من الطيران يأتي غداة بدء النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء التحقيقات مع 11 شخصا من العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة بالجزيرة العربية في اليمن. وعلى الصعيد الأمني، خيم التوتر على المناطق المحيطة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن اليوم الثلاثاء بعد تجدد الاشتباكات المسلحة فجر اليوم بين عناصر من اللجان الشعبية وآخرين من جنود الأمن المركزي اليمنى خلفت قتيلا وجريحا في صفوف جنود الأمن المركزي. وقال المصدر :"إن تبادلا لإطلاق النار نشب فجر اليوم الثلاثاء بين عناصر من اللجان الشعبية وجنود من الأمن المركزي انتهى بمصرع جندي وإصابة آخر من الأمن المركزي على يد عناصر اللجان الشعبية". وتعتبر معركة اليمن ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة والجماعات الجهادية المسلحة في ظل تعقيدات المرحلة الانتقالية وعدم الاستقرار السياسي، مهمة صعبة وتحتاج للكثير من الجهد والعمل المدروس والمخطط له بعناية، خصوصا وأن هذه الجماعات تعمل في اليمن منذ ما يقارب العقدين من الزمن، وأصبح لديها قدرة ومرونة على التكيف والعمل في أصعب الظروف، كما أنها تغلغلت في النسيج الاجتماعي لبعض المكونات القبلية والمحلية. وعلى الصعيد الثوري، توافدت حشود جماهيرية كبيرة على العاصمة صنعاء للمشاركة في "مليونيه الغضب" في ساحة التغيير، وذلك استجابة إلى الدعوة التي وجهتها ما بات يعرف باسم "اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية لإحياء الذكرى الأولى لمجزرة "كنتاكى" الأبشع التي ارتكبتها قوات موالية للنظام السابق في حق شباب الثورة ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأكد مصدر باللجنة التنظيمية للثورة أن شباب الثورة يأملون من جلسة مجلس الأمن صدور قرارات بفرض عقوبات وتجميد أرصدة عن معيقى التسوية السياسية والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.