عاقبت محكمة مصرية معلمة بالحبس ستة أشهر مع وقف التنفيذ لإدانتها باستعمال القسوة مع تلميذتين بقص خصلات من شعرهما لرفضهما التحجب. وكانت إيمان أبو بكر وهي منتقبة قصت خصلات من شعر منى بربش الراوي وعلا منصور قاسم اللتين يبلغ عمر كل منهما 12 عاما الشهر الماضي أمام زملائهما في مدرسة نجع الحدادين الابتدائية بقرية الضبعية في محافظة الأقصر بجنوب مصر. وعوقبت المعلمة من قبل وزارة التربية والتعليم بالنقل الى عمل إداري وخصم شهر من راتبها لكن المجلس القومي للطفولة والأمومة طلب إحالتها لمحاكمة جنائية. ولم تحضر المعلمة جلسة محكمة جنح الأقصر التي أصدرت الحكم وقال أحد المحامين المدافعين عنها إنها ستستأنف الحكم. وقالت إيمان أبو بكر لرويترز بعد معاقبتها بقرار من الوزارة إنها لم تكن جادة في قص شعر التلميذتين وإن تلميذا استدرجها لذلك بأن ناولها مقصا لتنفذ تهديدا لهما وإنها لا تنتمي إلى جماعة أو حزب إسلامي. لكنها رفضت التعليق بعد الحكم الذي صدر اليوم. وحذر معارضون للرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين من أن الواقعة تدل على مساع من قبل إسلاميين لفرض نمط صارم للشريعة الإسلامية تحت حكمه في مصر التي تضم بين سكانها أكثر من ثمانية ملايين مسيحي يمثلون اكثر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط. ويقول رجال دين إن التحجب يجب أن يكون اختيارا وتؤيد ذلك جماعة الإخوان المسلمين لكن إسلاميين آخرين يطالبون بإجبار غير المتحجبات عليه. وكان محمد العدل أمين خال التلميذة منى بربش قال لرويترز إن ابنة شقيقته عادت إلى المنزل "في حالة نفسية سيئة وكانت تبكي بسبب قص شعرها." والاحتشام في الملبس منتشر على نطاق واسع بين نساء جنوب مصر بمن في ذلك المسيحيات لكن البنات قبل سن البلوغ يمكن أن يكن سافرات. وقالت المحكمة إنها أوقفت تنفيذ الحكم لمدة ثلاث سنوات. وقال محام إن وقف تنفيذ الحكم لمدة معينة يعني أن من صدر بحقه ينال عقابا أشد في أي حكم جنائي يصدر عليه خلال فترة وقف التنفيذ.
