في خطوة طال انتظارها منذ مطلع ابريل الماضي حين وجه رئيس الجمهورية بالإفراج عن معتقلي الحراك السلمي الجنوبي بحضرموت وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر (مائة يوم) أفرجت السلطات الأمنية بحضرموت يومنا هذا السبت 17يوليو 2010م عن (23) معتقلاً من السجن المركزي بالمكلا من بينهم المحكوم عليهم بأحكام سياسية وهم ناصر محفوظ باقزقوز رئيس فرع حزب التجمع الوحدوي بحضرموت (10سنوات) وعبدالله راجح اليهري (10سنوات) وسالم علي الحبشي (10سنوات) وناصر بامثقال (10سنوات) وفواز حسن باعوم (8سنوات) وكذا الأستاذ عباس محمد باوزير سكرتير الدائرة الإعلامية بمنظمة الحزب الاشتراكي بحضرموت وآخرون. الجدير بالذكر أن أمر الإفراج تم تأخيره من قبل الرائد عمر بامشموس مدير أمن حضرموت الذي لم يوقع على أمر الإفراج إلا في وقت متأخر رغم ارساله له بالفاكس منذ صباح اليوم وقد تم تأخير أمر الإفراج حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم السبت .
الجدير ذكره أن فرحة الإفراج لم تتم حيث تبقى عدد سبعة من المعتقلين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي في السجن المركزي بالمكلا وهم :محمد باجابر ، أمين بارزيق ، محمد درويش باعقيل ، سعيد المحافيظ ، محمد حسين السقاف ، محمد فرج بن دحمان وفرج صالح وبران . ناهيك عن عدد آخر في البحث الجنائي بمحافظة حضرموت وعدد آخر لازالوا في سجون مديريات الأمن .
ومن المتوقع أن يعقد المفرج عنهم مؤتمر صحفي في غضون اليومين القادمين .
ومن جانب أخر أفرجت الأجهزة الأمنية ظهر اليوم السبت عن عضو البرلمان السابق أحمد بامعلم والسفير قاسم عسكر جبرانإلى جانب 26 من المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن من بين المفرجين عنهم فادي باعوم نجل القيادي في الحراك حسن باعوم، وكذلك العميد علي السعدي.
وجاء قرار الإفراج عن المعتقلين بناء على توجيهات النائب العام، التي تأتي تزامناً مع توصل الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك إلى توقيع محضر لتنفيذ اتفاقية فبراير. ويعد شرط إطلاق سراح المعتقلين السياسيين أحد بنود محضر الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وتمت محاكمتهم بتهمة "المساس بالوحدة وإثارة النعرات" وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء حكماً ضد أحمد بامعلم بالحبس لمدة عشر سنوات، فيما قضت بحبس السفير قاسم عسكر وفادي باعوم بالسجن لمدة خمس سنوات، والعميد السعدي لمدة سنة وثلاثة أشهر.
يأتي ذلك مع زيارة تفقدية لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمدينة المكلا عصر اليوم وكان في مقدمة مستقبلي فخامته في مطار المكلا الدولي، قيادة السلطة المحلية وعدد من المسئولين بالمحافظة.