استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الثلاثاء أعضاء لجنة العلماء التي تم تشكيلها أواخر شهر رمضان المبارك كمرجعية للقضايا الوطنية ومنها الحوار، والذين اطلعوا فخامته على خطة عمل اللجنة المستقبلية . أكد الرئيس علي عبدالله صالح على أهمية الدور الذي يضطلع به العلماء في مواجهة الغلو والتطرف والأعمال الإرهابية التي تضر باليمن.
وقال رئيس الجمهورية أثناء استقباله اليوم الثلاثاء أعضاء لجنة العلماء التي شكلها أواخر شهر رمضان المبارك كمرجعية للقضايا الوطنية ومنها الحوار " إن دور العلماء يكمن في خدمة قضايا المجتمع وتوعية الناس وعلى وجه الخصوص الشباب، وبما يحول دون وقوعهم في براثن الأفكار والأعمال المتطرفة والإرهابية المخالفة للدين الحنيف والضارة بالأمن والاستقرار ومصالح الوطن والمواطنين، بالإضافة إلى معالجة كافة القضايا التي تهم الوطن من خلال الاحتكام لشرع الله".
كما أكد على أهمية الاحتكام إلى شرع الله في معالجة القضايا، والاستعانة "بالعلماء كمرجعية يتم الاحتكام إليها عند الاختلاف والتنازع بين القوى السياسية ولما فيه الصالح العام ".
وتتضمن خطة عمل اللجنة التواصل مع الأطراف المعنية والاستعانة بذوي الاختصاص، بالإضافة إلى مناقشة إنشاء مجلس للإفتاء للجمهورية ومجالس إفتاء فرعية في محافظات الجمهورية. طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء اليمنية.
واشار الرئيس في اللقاء إلى الجهود التي تبذل من أجل تحقيق الوفاق والاتفاق بين الجميع ومعالجة القضايا بالحوار والتفاهم،لافتاً في حديثه إلى ما تعانيه اليمن من "أولئك المتطرفين في تنظيم القاعدة وما يقومون به من أعمال إجرامية في حق الوطن، ومنها قتل النفس المحرمة".
وقال "إن هذه العناصر الضالة تجهل حقائق الدين الحنيف وتخالف في كل ما تقوم به الشريعة الإسلامية السمحاء وتشوه صورة الإسلام والمسلمين"، منوها بأهمية الدور المناط باللجنة في مواجهة "الأفكار المتطرفة والمشوهة".
وتطرق إلى توجهات الدولة لإنشاء مجلس إفتاء للجمهورية ومجالس إفتاء فرعية في المحافظات لتتولي شؤون الإفتاء إزاء القضايا والتساؤلات التي يحتاج فيها المواطنون إلى الاستفسار عنها في شؤون دينهم ودنياهم.
وكانت أحزاب المشترك قد أعلنت رفضها لقرار الرئيس علي عبدالله صالح تشكيل لجنة من العلماء للإشراف على الحوار الدائر بين الحزب الحاكم والمشترك.
وقال الناطق باسم المشترك الدكتور محمد القباطي في تصريح سابق "إن أية إجراءات أو قرارات أو مواقف سياسية انفرادية تتعلق بالحوار الوطني الشامل وأطرافه وقضاياه في مراحله المختلفة صادرة عن أي طرف خارج إطار مشروعية التوافق الوطني لا تعني المشترك وشركاؤه".
واضاف القباطي في تصريحات نقلتها "الصحوة نت" أن هذه اللجنة لا تلزم الحوار الوطني الشامل في شيء، بقدر ما تلقي بالمزيد من الكوابح والمعوقات أمام نجاح مسيرة الحوار الوطني"، مؤكداً بأن "لجنة العلماء تأتي في سياق الإجراءات الانفرادية الصادرة عن طرف واحد".
وأعضاء اللجنة كما أعلن عنها الرئيس تتكون من "الشيخ عبد المجيد الزنداني، والقاضي احمد محمد الشامي، ومحمد إسماعيل العمراني، وحسين محمد الهدار، وعلي بارويس، واحمد بامعلم، محمد علي مرعي، عبد الملك الوزير، عمر بن حفيظ، ناصر الشيباني، وعبدالله باهرمز".