ذكرت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة الجمعة أن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن يوسّع نشاطاته في خمس دول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، واقام فيها ملاذات آمنة تمكنه من شن هجمات ضد الغرب. وقالت الصحيفة إن موريتانياوماليوالنيجر تشهد تصاعداً مستمراً في نشاط تنظيم القاعدة يستهدف عمال الإغاثة والخبراء الغربيين، فيما تفكك الصومال في مواجهة هجوم الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة وتخوض قوات الأمن في اليمن معركة خاسرة ضد الجماعات الجهادية المرتبطة بالقاعدة. واضافت أن الشبكات التابعة لتنظيم القاعدة توسّعت بشكل كبير في جميع أنحاء المنطقة عبر هذا الحزام من الدول الخمس وتستغل نقاط الضعف والفساد الاداري في حكوماتها، وتخضع الآن مساحات واسعة من الصومال لسيطرة حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، والتي يُقاتل بين صفوفها المئات من مواطني الولاياتالمتحدة وبريطانيا وحذّرت أجهزة الأمن الغربية من أنها تُعد لشن هجمات على الغرب. واشارت إلى "أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اختطف الشهر الماضي سبعة أشخاص بينهم خمسة مواطنين فرنسيين من منجم يورانيوم في النيجر، وطالب بفدية مقدارها 5 ملايين جنيه استرليني والتراجع عن حظر البرقع في فرنسا مقابل حياة الرهائن، فيما خاضت موريتانيا معارك ضارية ضد الحركة وقام سلاحها الجوي بقصف أهداف تابعة لها في شمال مالي حيث جرى اعدام السائح البريطاني إدوين داير في العام الماضي على يد الارهابيين". وقالت أن أمادو مارو رئيس المجلس الاستشاري الوطني في النيجر حذّر الحكومات الأوروبية من أن المجتمع الدولي خسر الصومال وأن المناطق الشمالية في مالي تواجه المصير نفسه، فيما دعا رئيس الوزراء الصومالي الجديد محمد عبد اللاهي محمد الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى مساعدة الصومال، واعتبر أن ذلك "ليس خياراً بل ضرورة للتعامل مع حركة الشباب المجاهدين الساعية إلى نقل الحرب إلى جميع أنحاء العالم".