رفض الصحفي عبدالإله حيدر شائع وعبدالكريم الشامي محاكمتهما أمام المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) في صنعاء، بسبب الإجراءات "غير القانونية" التي صاحبت اعتقالهما. وفي أول جلسة محاكمة أجريت اليوم الثلاثاء، قال حيدر إنه يرفض المحاكمة، ويطالب القاضي بالتحقيق بأن يلقي القبض على من "داسوا كرامة القضاء، وأخفوه هو الشامي 35 يوماً". لكن القاضي قال إن كل الإجراءات المتخذة منذ اعتقال حيدر "قانونية". وأشارحيدر إلى أن القانون يمنح الأمن مدة 24 ساعة لتحويل المتهم إلى النيابة، وهو ما لم يفعله ضباط جهازي الأمن القومي والسياسي، وقال حيدر للقاضي "أخفوني 35 يوماً، ومددت احتجازي 30 يوماً آخراً، والآن قد انتهت مدة حبسي، فأطالبك بسرعة الإفراج عني". وكانت المحكمة الجزائية مددت حبس الزميل حيدر ورفيقه الشامي مدة 30 يوماً وذلك خلال جلسة عقدتها يوم 22 سبتمبر الماضي. وقال حيدر "أنتم الآن تنظرون في القضايا التي عليّ، ولا تنظرون في الذي هي لي"، لكن القاضي رد ساخراً: "هذا في نظرك"، مطالباً حيدر بتوكيل محام للترافع عنه بدل الترافع عن نفسه. وكانت هيئة الدفاع عن الصحفي حيدر شائع أعلنت أنها ستمتنع عن الدفاع عن موكلها بسبب عدم دستورية محكمة أمن الدولة الاستثنائية التي ستنظر في قضيته. وأجل القاضي محسن علوان محاكمة الصحفي عبدالإله حيدر وعبدالكريم الشامي إلى الثاني من نوفمبر المقبل.