يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل والذي يصادف هذا العام الذكرى 21 لصدور اتفاقية حقوق الطفل وهي الاتفاقية التي اعتمدتها الأممالمتحدة في 20 /نوفمبر / 1989م . وهي مناسبة تدفع بنا في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إلى استحضار واقع الطفل في اليمن والذي يعاني من كثير من صور الانتهاكات التي يتعرض لها وتمس ابسط حقوقه الإنسانية والحياتية والمعيشية والتي تتجلى صورة في واقع أطفال الشوارع الذي تزداد إعدادهم ويتعرضون إلى كافة أنواع الانتهاكات وخاصة الاعتداءات الجنسية والتشرد وفقدان الحياة الأسرية الآمنة .. وفقدان حق التعليم والصحة والعلاج.. إضافة إلى مخاطر انتشار المخدرات بأنواعها بين هؤلاء الأطفال . كما تتجلى صور هذه الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في بلادنا اليمن إلى اتساع مساحات وأثار الفقر بين الأطفال واتساع مساحات الفقر بينهم وبين أطفال اسر الأغنياء .. وصور أخرى تتجلى فيها انتهاكات حقوق الطفل وهي واقع التعليم وواقع المدارس التي تفتقر إلى ابسط متطلبات التعليم الواجب توفيره للأطفال وبالذات في المناطق الريفية حيث لا زالت بعض هذه المناطق تتعامل مع مباني مبنية من القش أو الطين أو في مساحات مفتوحة تحت ظل الأشجار إضافة إلى تردي المباني المدرسية الخاصة بالأطفال . حتى في بعض المدن والتي تعاني من عدم توفر المتطلبات الضرورية التي تضمن للأطفال ظروفاً تعليمية مناسبة وشروطا تعليمةً مناسبةً .... إننا وفي هذه المناسبة العالمية ندعو الحكومة والسلطات المحلية وأجهزة التربية والتعليم إلى أعضاء الاهتمام اللازم بحقوق الأطفال في بيئة تعليمية مناسبة تضمن لهم حقهم في الحصول على التعليم المناسب وفي توفير بيئة وظروف وإمكانات ومتطلبات مناسبة . كما نطالب الحكومة وجهات الاختصاص المعنية باحترام حقوق الطفل إعطاء أهمية لمشكلات الأطفال ووضع الحلول لأطفال الشوارع وأسرهم وعمالة الأطفال وأسرهم وإبعاد الإخطار التي تواجههم وتمس حقوقهم الإنسانية والتي تضمن لهم طفولة آمنة وحياة إنسانية كريمة ولائقة .