أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق المدير التنفيذي لصندوق الإعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله محمد متعافي أن نتاج سنتين من الإعمار تبدو ظاهرة وواضحة للعيان بعد أن حقق الصندوق بمختلف فروعه في المكلا وسيئون والمهرة نجاحات ملموسة على أرض الواقع. وأوضح المهندس متعافي أن الصندوق أنهى بشكل كبير مرحلة رئيسية من مهامه فيما يخص تعويضات المواطنين المباشرة في القطاعات المتضررة في الجوانب الكلي والجزئي والسمكي والزراعي ، وبدأ يتجه نحو أعمال خاصة بإعمار البنى التحتية في عدد من المديريات المتضررة مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم الإعلان مؤخرا عن إعادة تأهيل الطرقات في مديريات وادي حضرموت والاتفاق مع السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب الأشغال في ساحل حضرموت لإعداد واستكمال التصاميم لمشاريع البنى التحتية والطرق المتضررة في عاصمة المحافظة في فبراير القادم وسيتم الإعلان عن مناقصات للبدء في تنفيذ تلك المشاريع بالتزامن مع مشاريع الجهات الدولية والمحلية التي بدأت في مباشرة عملها في منطقة عبدالله غريب إلى وادي حضرموت ، وكذا مشاريع البنك الدولي وصندوق التنمية الكويتي بالتنسيق مع وزارة الاشغال العامة والطرق فيما يخص إعادة تأهيل الجسور والعبارات من منطقة بئر علي حتى محافظة المهرة . وأكد المهندس متعافي أن مجال البنى التحتية سيشهد نهضة كبيرة وورش عمل لإنجاز تلك المشاريع مع نهاية العام 2011م. ودعا المدير التنفيذي لصندوق إعمار حضرموت والمهرة كل من يتحدث عن إخفاقات الصندوق في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية إلى عدم الحديث دون التأكد من صحة ماينشر ، مؤكدا أن زيارات للمواقع المتضررة في القطاعات الكلي ، والجزئي والسمكي والزراعي ستغير دون شك تلك النظرة التي يروج لها البعض دون مصداقية أوتثبت ، منوها أن الصندوق ربما واجه بعض الصعوبات في بداية أعماله نظرا لتداخل في بعض الملفات الخاصة بالمتضررين في مختلف القطاعات لكنه إنطلق في تحقيق إنجازات مهمة منذ نهاية العام ألفين وتسعة. وأوضح المهندس متعافي أن مهاما اخرى تبقى ماثلة أمام الإدارة التنفيذية للصندوق في مجال معالجة الأودية والمنحدرات الجبلية وتهذيبها للحؤول دون حدوث أية كارثة أخرى لاسمح الله ، مضيفا أن الصندوق عمل في هذا المجال منذ أبريل الماضي من خلال اجتثاث أشجار السيسبان في المواقع الحرجة كمرحلة أولى بكلفة مائة مليون ريال ، وتم في هذا الإطار التنسيق مع جهات علمية في جامعات حضرموت وصنعاء وعدن ومراكز الأبحاث للمشاركة في ورشة العمل التي أقيمت في سيئون لبحث كيفية معالجة إزالة شجرة السيسبان ، وتم الخلوص إلى نتائج ومخرجات مهمة جدا أفرزتها تلك الورشة يعكف المختصون في الصندوق حاليا على الاستفادة منها وتحويلها إلى برامج عمل مفيدة لمواجهة مخاطر أشجار السيسبان وتجنيب المنطقة أية كوارث أخرى . وتابع المهندس متعافي تصريحه بالقول : إن الصندوق يعمل باتجاه تنفيذ مشاريع مهمة قادمة ومنها تحديد المسار الرئيسي للأودية لإعداد دراسات بناء على الخط الصحيح لحركة مياه السيول في تلك الأودية ، إضافة إلى الصندوق بصدد الإستفادة من الأفكار النيرة للمهندسين عبدالله علوي الكاف ومحمد إبراهيم المساوى وهما شابان من ابناء حضرموت قاما باختراع جهاز يقوم بتجميع كمية الامطار وقياسها خلال خمس دقائق وارسال معلومات الى الجهات المختصة عن طريق رسالة قصيره عبر نظام الجي اس ام المستخدم في شرائح الهواتف المحموله بما يمكن الجهات المختصة من اتخاذ الاجراءات المناسبة قبل حدوث الكارثة. وأضاف متعافي أن الإدارة التنفيذية للصندوق اتخذت قرار باستيعاب المهندسين الكاف والمساوي وضمهم في قسم أبحاث مركز الطوارئ ليواصلوا تطوير أبحاثهم. وقال المهندس عبدالله متعافي المدير التنفيذي لصندوق الإعمار أن الصندوق تدخل في مجال إعادة ترميم الحصون والمعالم التاريخية والأثرية المتضررة في محافظة حضرموت ومنها ترميم حصن في مديرية عمد وإعادة ترميم قصر السلطان في مديرية تريم ، وترميم الواجهات لسدتي العيدروس والخور في مديرية الشحر التاريخية بالتنسيق مع الصندوق الإجتماعي للتنمية الذي سيمول ترميم سور الشحر. شاكرا في ختام تصريحه كل الجهود المبذولة من كافة الجهات الرسمية والشعبية التي تضافرت لتخفيف آثار كارثة الامطار والسيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة أواخر العام 2008م