في سابقة خطيرة وهي الأولى من نوعها حدثت في وادي حضرموت, أرغمت أجهزة الأمن بالوادي والصحراء الجرحى وذويهم من أبناء قبيلة الجعدة اللذين يتلقون العلاج بمستشفى القطن المصابين في المواجهة المسلحة الأسبوع الفائت مع أفراد الجيش اللذين باشروهم بإطلاق الرصاص الحي من مختلف أنواع الأسلحة في محاولة للقبض على الشباب المتواجدين في هضبة (رخيم) غرب مدينة حريضه حيث موقع عمل احد شركات العملية النفطية للمطالبة بحقوقهم وحقوق منطقة الامتياز,حيث فوجئوا بإجبارهم من قبل أجهزة الأمن بكتابة تنازل عن حقهم الشخصي عن تلك الإصابات واشترطوا عدم مغادرة المستشفى إلا بعد التنازل , وهو مالقي استنكار وردة فعل رافضة من قبل عدد من أبناء قبيلة الجعده وتحديدا ( الشملان) اللذين تجمعوا بإعداد كبيره في مدينة القطن احتجاجا على هذا التصرف الأمني الذي لم يشمله اتفاق التسوية بين مشايخ القبيلة ووكيل الوادي والصحراء الذي نص على عدم اعتراض عمل الشركة من قبل شباب الجعده لمدة ثلاثة أشهر مقابل أن يتم إخلاء سبيل الاربعةالسجناء من أبناء الجعده والإفراج عن السيارات المحتجزة لديهم فورا وتحقيق مطالب المحتجين لدى الشركة في ثلاثة أشهر ا كما ذكرنا. ونظرا لتمسك الأهالي والجرحى بعدم التنازل وتدخل كثير من العقلاء وبعد التواصل مع الشيخ خميس بن ناصر بن شملان الذي ابدي موقفا منزعجا جراء تمادي السلطة المحلية بوادي حضرموت وخروجها عن ماورد في اتفاق التسوية الأخيرة الذي لم يشمل على مثل هذا التصرف .واعتبر كثيرون إن هذا المنحى هو تكريس لعسكرة الحياة المدنية والاجتماعية وإعطاء المؤسسة العسكرية مساحة كبيرة للتدخل في الشأن المدني في الوقت الذي تناط بهذه المؤسسة الوطنية الدفاع عن سيادة الوطن بعيدا عن استهداف الحقوق المدنية والإنسانية للمواطنين كحق لهم في العيش والكرامة دون إن تتعرض حياتهم للخطر بين الحين والآخر من ثروات بلدهم . ن غياب الضمير الإنساني دفع ببعض المتباهين بغنائم وملذات, كرأس السلطة لتحويل مواقعهم الرسمية من خدمة الناس إلي منافذ للدخل المالي ولا يستبعد إن تقدم لهم الشركات العاملة في القطاع النفطي مبالغ مالية بالعملة الصعبة مقابل القيام بمثل هذه الأدوار المشبوهة وغيرا لقانونية ومن على هذا المنبر الحر ندعو كل المواطنين من أبناء حضرموت الذين تعرضت حياتهم للخطر سوى كانت من أطلاق النار أو ماتخلفه العمليات النفطية من أضرار بيئية على حياتهم ومناطقهم في عموم مناطق النشاط النفطي إلي تقديم شكاوي لرفع الظلم والغبن والكارثة التي تهدد حياتهم واستقرارهم , علما بان هناك مجالا متاحا لقبول مثل هذه الشكاوي والدعاوي لدى المنظمات الإنسانية الدولية لمقاضاة المتسببين في مثل هذه الماسي للناس