قال نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان ان مصر ستحافظ على معاهدة السلام مع إسرائيل ولن تنتهكها أبداً، مشددا على ان الحكومة لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك. ورداً على سؤال من الإعلامية الأميركية كريستيان أمانبور من شبكة "أيه بي سي" أمس الخميس عما إذا كانت مصر ستبقى حليفاً قوياً لإسرائيل وتحافظ على معاهدة السلام، أجاب سليمان "نعم لدينا معاهدة سلام وسنحافظ عليها بشدة ولن ننتهكها أبداً". وأكد في المقابلة التي بثت الجمعة ان الحكومة لن تستخدم الجيش ضد شعبها حتى في أكثر الأوقات اشتعالاً. وقال "لن تستخدم العنف ضدهم. سنطلب منهم العودة إلى منازلهم ولكن لن نجبرهم على ذلك". واعتبر سليمان ان شريحة صغيرة جداً من المصريين تريد أن ترى مبارك خارج السلطة، مكرراً ما قاله في المقابلة مع التلفزيون المصري أمس بأن المطالبة بتنحّي الرئيس غريبة عن الثقافة المصرية. وقال ان المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة هم من الشعب المصري ولكن يدعمهم أجانب، علماً انه كان أشار إلى مؤامرة أجنبية في مقابلته مع التلفزيون الرسمي. ورداً على سؤال عن الحديث الذي أجراه مع إدارة الرئيس باراك أوباما حول استقالة مبارك، قال سليمان انه ناقش المسألة مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ولكنها لم تطلب تنحي الرئيس، وأضاف "لكني قلت لها ان هذه عملية ستنتهي برحيل مبارك". وجدد التأكيد على ان مبارك لن يسعى للترشح مجدداً. ولدى سؤاله عن التظاهرات الأخيرة في تونس التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وفراره من البلاد، تعهد سليمان بألاّ يحصل هذا في مصر وقال ان مبارك لن يغادر البلاد. وأضاف ان "مصر ليست تونس. الوضع مختلف. أنت تعرفين ان رئيسنا مقاتل. عاش على هذه الأرض وسيموت على هذه الأرض". وعن المواجهات بين مناصري مبارك ومتظاهرين معارضين له، كرر سليمان ما قاله مبارك في مقابلته معها، وقال ان المؤيدين للرئيس "نزلوا بشكل عاطفي إلى الشوارع للتعبير عن مشاعرهم تجاه الرئيس ولا نعلم لماذا ذهبوا إلى ميدان التحرير". وكانت أمانبور أجرت قبل ذلك مقابلة مع الرئيس حسني مبارك قال فيها انه سيغادر منصبه عند انتهاء ولايته، وأكد انه في حال استقال الآن سيكون هناك فوضى وسيستلم الإخوان المسلمون الحكم رغم انه أعرب عن سأمه من الرئاسة ورغبته في المغادرة اليوم.