الدراكولا .. حكاية روتها أساطير منذ أزمنة بعيدة جسدتها أفلام الأكشن الأمريكية في حاضر اليوم وأخرجتها للعالم على انها من الأفلام الخرافية التي لا يمكن لأحد تصديقها اوتحتمل مشاهدها المرعبة لما تحمله من العنف والدماء كون حياة الكائن الدموي تستمد طاقتها من سفك دماء الأخرين وارتشافها ، صحيح ان مشاهدها اصابة الكثير بالاغماء والإعياء ووو...الخ.. لكنها في واقعنا اليوم صارت حقيقة وواقع نتعايش معه كل يوم في ساحات الاعتصام كون الدراكولا الأم استطاعة أن تنقل فيروسها وعدواها الى الكثير من الشباب وأستطاعت أن تحولهم من دعاة سلام الى مصاصي دماء غرست فيهم روح العدوانية حتى ضد انفسهم بعد أن تلذذت بشرب دمائهم وسحرتهم وخدرتهم حتى صاروا تابعين يأتمرون باوامر الدراكولا الأم " توكل" وكأن الله سخر دمائهم وأرواحهم ليهبوها رحمة لهؤلاء من تعودوا على مص دماء الشعوب خاصة الشباب دون مبالاة او أي وازع يردعها حتى تمكنت من نهش اجسادهم ومص دمائهم. استطاعة توكل كرمان في خلال فترة وجيزة أن تستحوذ على عقول الكثير من ابناء الوطن اليمني خاصة الشباب!!.. الفرصة كانت مواتية وسانحة لأن تحصل على ما رفضه سامي الحاج من كل تلك المغريات التي عرضت عليه من قبل الحركة التي أتمت الى احضانها توكل كرمان لأنها تجد في نفسها انها مؤهلة لأن تكون " دركولا" من خاص..!. وتقوفعلا استطاعة أن تنظم نفسها وتكيف ذاتها -المملوءة بالحقد والعداء – مع كل الأنتماءات سواء الطائفية أو المذهبية أو العقائدية لتكون في داخلها خليط من المتناقضات وهي في ذاتها لم تتفق أو تؤمن بأي منهم بالرغم من شعاراتها الحديثة والبراقة كالقومية ، والديمقراطية ، والاسلام ، والاشتراكية .لقد استطاعت ان تجمع بين كل تلك المسميات وتوهم الناس بأنها روح القدس في حين تؤكد حقيقتها بأنها روح الشيطان ..!!.. جندت نفسها ووهبتها له تقربا وأستعباطا مع أن ايمانها بالماسونية العالمية كان حلما يلازمها منذ الصغر .. وهاهي اليوم تتجرد من كل القيم والاخلاق والمبادئ الانسانية والاسلامية والوطنية تدفع بالشباب المغرر بهم الى الموت .. تحرضهم على اشاعة الفوضى والاعتداء .. تلقي بهم الى التهلكة بعد أن جرعتهم سموم الحقد والكراهية وغيرها من العقاقير الساحرة التي حولتهم الى دمى لوحوش يأكل بعضها بعضا حتى جعلتهم " سكارى زما هم بسكارى" .. وشعاراتها الزائفة " سلمية سلمية " فماذا نتوقع من دراكولا ك " توكل" أن يحل بالشباب والوطن بعد أن فتنوا الشباب بفتنة الأم " دراكولا".