تعقد اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام(الحاكم في اليمن) غدٍ الأحد دورة استثنائية لها في العاصمة صنعاء للوقوف على تطورات الأوضاع على الساحة السياسية في اليمن ، وكشفت مصادر مطلعة ل(اليمن الجديد) أن اللجنة الدائمة للحاكم ستجري انتخابات داخلية بين اربع شخصيات اختيرت للتنافس مع مرشح المعارضة لخلافة الرئيس صالح والترشح عن المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية المقبلة ، ومن اسماء الشخصيات المقر اجراء انتخابات داخلية فيما بينها كشفت المصادر عن اسم الدكتور يحيى الشعيبي عضو اللجنة العامة والدكتور احمد عبيد بن دغر- الامين العام المساعد للمؤتمر- فيما تبقت شخصيتين اخريتين سيتم البت في اختيارهما اليوم السبت وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعا امس إلى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة "حقنا للدماء وصونا للأعراض ليتمكن الشعب اليمني من انتخاب الرئيس الذي يثق به لقيادة اليمن في المرحلة القادمة وبطريقه ديمقراطيه سلسة ". وقال صالح في كلمة مقتضبة القاها أمام الحشود التي جاءت لمناصرته في ميدان السبعين عقب صلاة الجمعة التي اسموها " جمعة 22 ما يو " ,نعم للشرعية الدستورية لا للفوضى لا للانقلابات لا لقطع الألسن نعم للوحدة وللحرية وللديمقراطية وللأمن والاستقرار والتنمية " مضيفا :" وفي حال أصبح المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف خارج السلطة فأنهم سيحرصون على ممارسة المعارضة وفقا للمبادئ الديمقراطية وسيعلمون الأحزاب التي لاتعرف كيف تكون المعارضة, كيف ممارسة المعارضة في الأطر الديمقراطية وبطريقة مسؤولة بعيدا عن قطع الطرقات أو قطع الألسن ودون فوضى أو تخريب أو خيانة أو متاجرة بقضايا الوطن". ودعا صالح " الأشقاء والاصدقاء أن يلبسوا نظارات بيضاء ولا يلبسون النظارات السوداء فالنظارات البيضاء ستمكنهم أن يروا جماهير شعبنا التي تأتي من كل حدب وصوب رافعة شعارات نعم للشرعيه الدستورية لاللفوضى لا للانقلابات لا لقطع الألسن نعم للوحدة وللحرية وللديمقراطيه وللأمن والاستقرار والتنمية ". واعرب صالح عن ثقته ان الشعب الصامد طوال الأربعة الأشهر المنصرمة أمام الحركة الانقلابية وأمام الخيانة والعمالة سيظل صامدا أمام كل الصعاب والتحديات . وبمناسبة العيد الوطني للوحدة الذي يطل الأحد قال صالح ": يهل علينا بعد غد الاحد العيد الوطني الحادي والعشرين للوحدة اليمنية المباركة ال 22 من مايو, فتهانينا لشعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة الوطنية الغالية, ونجدد شكرنا لجماهير شعبنا على هذه المشاعر الوطنية الفياضة وعلى هذا الحماس المنقطع النظير والتفافهم حول الشرعية الدستورية ". وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم واحزاب التحالف الوطني جميع الاطراف اليمنية دعيا الى احترام التزاماتها وتنفيذ المبادرة الخليجية لحل الازمة كمنظومة متكاملة دون تسويف او انتقائية . جاء ذلك في كلمة المؤتمر والتحالف التي القاها عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الدكتور يحيى الشعيبي في المهرجان الملاييني الحاشد الذي اقيم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة (جمعة 22 مايو) تأييدا للشرعية الدستورية . وقال الشعيبي " ونحن على وشك التوقيع على المبادرة الخليجية نؤكد على أهمية احترام كافة الأطراف اليمنية بالتزاماتها وتنفيذ الاتفاقية كمنظومة متكاملة بدون تسويف او انتقائية وبما يصون وحدة اليمن واستقراره والحفاظ على استقلاله وسيادته والابتعاد عن كل ما من شأنه توتير الأوضاع أو إثارة الشقاق وأجواء الشك والريبة بين اليمنيين ". ووجه الشعيبي ، تحية للشهداء الذين سقطوا على درب النضال من اجل ان يحيا الشعب حياة آمنة ومستقرة، مؤكدا "ان المجد والخلود للثورة والجمهورية والوحدة ولمايو العظيم ومن نصر إلى نصر". وحيا الشعيبي الحشد الجماهيري الكبير الحريص على الوطن وتحمل أعباء ومشاق السفر إلى صنعاء وتحمل حرارة الشمس من أجل إيصال رسالة الشعب اليمني إلى أصقاع العالم بأنه عن بكرة أبيه مع الوطن وقيادته السياسية وشرعيته الدستورية . وقال الدكتور الشعيبي ": يا ابناء شعبنا اليمني العظيم يا ابناء الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر يا حكماء وعقلاء اليمن يا شباب وشابات اليمن يا جيل الثاني والعشرين من مايو أحييكم من هذا الميدان ميدان السبعين ونحن ندشن احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الواحد والعشرين لإعادة تحقيق وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو90 " . واضاف الشعيبي "هذه المناسبة التي تأتي هذا العام ونحن على اعتاد انجاز أخر يضاف إلي انجازات شعبنا اليمني العظيم الذي يتهيأ لتجاوز اخطر أزمة سياسية مرت بها بلادنا منذ حرب صيف94م وهو الشعب اليمني بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يثبت مرة أخرى ان اليمنيين يدركون خطورة ما يحاك ضد اليمن ضد بلادهم ووحدتهم واستطاعوا بوعيهم وحنكتهم ان يحبطوا هذا المخطط الذي حاكه له أعداء الأمة للنيل من قيمنا ومن حقنا في الحرية والديمقراطية والوحدة ". وأكد الشعيبي أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي استطاع بحكمته وصبره وترفعه عن الصغائر ان يجنب اليمن والسلم الاجتماعي مخاطر الانزلاق إلي الصراع الدموي الذي كان يراهن البعض بجر البلاد إليه تنفيذا لمخططات لتمزيقه والقضاء على انجازات ومكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة والعودة إلي ما قبل السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر والثاني والعشرين من مايو المجيد". وأشاد الدكتور الشعيبي بالدور البناء للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين وقفوا إلي جانب اليمن وساهموا في صياغة مبادرتهم الخيرة من اجل التوصل إلى حل الأزمة اليمنية . كما حيا عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام كافة جماهير الشعب في كل ربوع الوطن الذين تحملوا بصبر وجلد وإيمان لا يتزعزع تبعات الألم وعذابات هذا المخاض العسير طيلة الأشهر الأربعة الماضية وكلهم ثقة بحتمية انتصار الحكمة اليمانية على الأحقاد والصغائر ونشر الزيف وثقافة الكيد والكراهية بين أبناء اليمن في محاولة مستميتة لشق وحدة الصف اليمني وتفتيت اليمن". وتابع الشعيبي قائلا " ولكن شعبنا قد ارتضي المضي نحو المستقبل بعيدا عن العنف والانقلابات والثارات والعصبيات المقيتة وفضل ان يتم الاحتكام للدستور والى صندوق الانتخابات كوسيلة حضارية وعصرية تكفل له اختيار حكامه بملء إرادته دون إملاء او ضغط او هيمنة من احد لان شعبنا سئم الحروب والدماء وأراد ان يحيا حياة كريمة في امن واستقرار ووئام" . ونوه بقواعد المؤتمر الشعبي العام الذي حقق المنجزات العظيمة خلال المرحلة الماضية والذي يقود اليوم هذا الالتفاف الجماهيري العظيم حول الشرعية الدستورية والقادرة على قيادة المرحلة القادمة بكل شجاعة واقتدار. واعلن قيادي بارز بالمؤتمر الحاكم ، واخر في تكتل المشترك المعارض في اليمن يوم الخميس ان الرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة سيوقعان اتفاقية انتقال السلطة التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي الأحد المقبل -وهو اليوم الذي يصادف العيد الوطني الواحد والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية. ومن المقرر ان تشهد اليمن انتخابات رئاسية هذا العام وفقا للمبادرة الخليجية اذا ماكتب لها النجاح وتنص المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية على الآتي: المبادئ الأساسية: - أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ علي وحدة اليمن وأمنه واستقراره. - أن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح. - أن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني. - أن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وامنيا - أن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطي لهذا الغرض. الخطوات التنفيذية : أولا: منذ اليوم الأول للاتفاق يكلف رئيس الجمهورية المعارضة بتشكيل حكومة وفاق وطني بنسبة 50 في المائة لكل طرف على أن تشكل الحكومة خلال مدة لا تزيد عن سبعة أيام من تاريخ التكليف. ثانيا: تبدأ الحكومة المشكلة على توفير الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني وإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا. ثالثا: في اليوم التاسع والعشرين من بداية الاتفاق يقر مجلس النواب، بما فيه المعارضة القوانين التي تمنح الحصانة ضد الملاحقة القانونية والقضائية للرئيس ومن عملوا معه خلال فترة حكمه. رابعا: في اليوم الثلاثين من بداية الاتفاق، وبعد قرار مجلس النواب بما فيهم المعارضة، لقانون الضمانات ، يقدم رئيس الجمهورية استقالته إلى مجلس النواب ويصبح نائب الرئيس هو الرئيس الشرعي بالإنابة بعد مصادقة مجلس النواب على الاستقالة. خامسا: يدعو الرئيس بالإنابة إلى انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما بموجب الدستور. سادسا: يشكل الرئيس الجديد لجنة دستورية للإشراف على إعداد دستور جديد. سابعا: في أعقاب اكتمال الدستور الجديد يتم عرضه على استفتاء شعبي. ثامنا: في حالة إجازة الدستور في الاستفتاء يتم وضع جدول زمني لانتخابات برلمانية جديدة بموجب أحكام الدستور الجديد. تاسعا: في أعقاب الانتخابات، يطلب الرئيس من رئيس الحزب الفائز بأكبر عدد من الأصوات تشكيل الحكومة. عاشرا: تكون دول مجلس التعاون والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي شهودا على تنفيذ هذا الاتفاق. حادي عشر: حرر هذا الاتفاق من أربع نسخ أصلية باللغة العربية ويسري من تاريخ استكمال كافة التواقيع عليه