قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن عشرة بينهم 5 نساء إثر اشتباكات عنيفة اندلعت منذ صباح اليوم الاثنين بين قوات الأمن ومسلحي الحراك في مدينة الضالع (جنوب اليمن). وتشهد مدينة الضالع انتشاراً أمنياً غير مسبوق بالتزامن مع تنفيذ أنصار الحراك لإضراب شامل في عدد من مدن جنوب اليمن. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في الضالع إن الاشتباكات بين الطرفين بدأت بعد محاولة دورية عسكرية إنزال علم لجمهورية اليمن الجنوبية في حي حبيل جباري، إلا أن مسلحي الحراك تصدوا للدورية وأعطبوا الطقم العسكري الذي يقلهم. وأضاف أن مصفحات عسكرية انتشرت في المدنية وقطعت الشارع العام إثر تلك الحادثة، فيما قامت رافعة عسكرية بانتشال الطقم المعطوب، إلا أن الاشتباكات بين الطرفين تصاعدت بعد قصف للجيش بالأسلحة المتوسطة استهدف عدداً من مناطق الضالع، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ودارت اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن بالقرب من فندق النورس بالمدينة بعد وصول عربات مدرعة لإنزال العلم. وأفادت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" أن القتلى هم "عماد محمد احمد، وعبدالوهاب عفيف، ومنيف حيدرة مانع"، ما القتيل الرابع فكان أحد المارة ولم يعرف اسمه بعد. وأفادت معلومات أنه ينتمي إلى محافظة إب. فيما أصيب ما لا يقل عن 15 اخرين بينهم 5 نساء، بينما ترد أنباء عن إصابة عدد من المنازل بأضرار جسيمة جراء القصف المدفعي. وأكد شهود عيان ل"المصدر أونلاين" تصاعد دخان كثيف وغبار في حي "كلد"، مؤكدين أنه ناتج عن قصف لدبابة عسكرية متمركزة في منطقة مرتفعة في حين نشام. وتوقفت الحركة المرورية في الضالع، فيما يسود الهلع والخوف أرجاء المدينة بسبب القصف المستمر منذ الثامنة من صباح اليوم. ويسود إضراب شامل مديريات ردفان بمحافظة لحج ومدينة الضالع ومناطق في أبين وشبوة استجابة لدعوة قوى الحراك للعصيان المدني لمدة 6 ساعات، ابتداءً من الساعة السادسة وحتى الثانية عشرة. وأغلقت المحلات بشكل كامل في تلك المناطق، وتوقفت حركة المرور، فيما أكدت مصادر محلية تعطل العمل في العديد من الدوائر الحكومية في تلك المناطق. مقتل أربعة مواطنين بالضالع وإصابة 15 في قصف عنيف للجيش