مع اقتراب جولات الحسم في دورينا الكروي والتي ستحدد مصير اللقب .. ومصير الهابطين إلى دوري المظاليم .. ترتفع السخونة والإثارة ليس لكون المستوى مرتفعاً، ويشد المتابعيلنن إليه وإنما تأتي الإثارة لمعرفة مصير الدرع ومصير الهبوط. وبعيداً عن الفرق التي ستهوي إلى دوري الثانية .. فإننا في عدد اليوم من الثورة الرياضي نحاول التركيز على مصير اللقب وأين سيحط رحاله .. هل في العاصمة صنعاء ؟!.. أم في الحالمة تعز؟! إثارة التنافس بين الصقر والأهلي هي التي أعطت دورينا هذا الموسم متعة المتابعة .. خاصة أن تنافسهما على البطولة محتدم وفي أشده وأنحصر بينهما فقط .. ولم يتح فريق الفرصة للآخر للابتعاد فما تكاد تحدث كبوة لأي منهما إلا وتحدث للآخر ذات الكبوة وهو ما أعطى التنافس إثارة أكبر وتنافساً أشد. أيضاً ميزة التنافس هذا الموسم أن الفارق النقاطي بين العملاقين ليس بكبير .. فالثلاث النقاط هي التي استقر عليها الحال وربما يستمر هذا التقارب النقاطي حتى الجولة الأخيرة من دوري النخبة. المؤشرات القائمة في دوري الأضواء تؤكد أن ميزة التنافس بينهما ربما ستستمر إلى الجولة الأخيرة وقد لا ينجح أي منهما في حسم اللقب إلا مع الجولة الأخيرة أو في الجولة التي سيلعب فيها الصقر والأهلي وجهاً لوجه وهي الجولة قبل الأخيرة، وهناك احتمال آخر وهو أن يتعادل الفريقان في عدد النقاط لتحدد مباراة فاصلة بينهما مصير البطولة كون فارق الأهداف غير معمول به في حسم اللقب أو حسم الهبوط. الأهلي تعثر في مباراتين ولكنه لم يبتعد كثيراً عن المنافسة فيما الصقر تعثر في مباراة واحدة فقط، والفريقان أيضاً متساويان في عدد مبارياتهما التي تعادلا فيها بأربعة تعادلات لكل منهما ليحصد الصقر 52 نقطة حتى الجولة الحادية والعشرين، فيما حصد الأهلي 49 نقطة. الصقر الأفضل تهديفاً بتسجيله 43 هدفاً ولم يلج مرماه سوى 12 هدفاً، فيما الأهلي سجل 33 هدفاً وعليه 17 هدفاً .. ولكن حسبة الأهداف ليس قائمة في حسم الصراع على اللقب مما يرفع من وتيرة التنافس. حظوظ مختلفة وفي محاولة لقراءة حظوظ الفريقين الصقراوي والأهلاوي في خطف درع الدوري من خلال إلقاء نظرة على قادم مبارياتهما في الجولات الخمس الأخيرة من عمر الدوري. وعند الإطلاع على المواجهات المقبلة للفريقين سنجد أن حظوظ الفريقين مختلفة في حصد البطولة وإعتلاء منصة التتويج.. فكل فريق سيلعب مباريات صعبة وسهلة ولكن في الأخير كل منهما سيخوض كل مواجهة وهي بحد ذاتها بطولة كون أية نقطة تهدر ستكلف الكثير والكثير. خمس جولات ستحسم لقب الدوري وإذا ما اعطينا فريقي الأهلي والصقر درجتين من حيث الصعوبة في كل مباراة ليصل المجموع إلى عشر درجات فإننا سنجد أن الأهلي أوفر حظاً وطريقه أسهل لخطف اللقب إذا ما استثمر مبارياته بالصورة المطلوبة، فيما الصقر طريقه أكثر وعورة في الجولات الخمس المقبلة، ولكن في الأخير تظل هذه الأرقام مجرد توقعات قد تخطئ وقد تصيب كونها قائمة على مجرد منح كل مباراة نسبة محددة من الصعوبة أو السهولة. الأهلي .. نسبة حظوظ أعلى ونظرياً فإن حظوظ صاحب المركز الثاني أهلي صنعاء أعلى من المتصدر الصقر في خطف اللقب إذا ما نظرنا لبقية المباريات التي سيخوضها الأهلي في الجولات الخمس الأخيرة. أولى المواجهات التي سيخوضها الأهلي ستكون في الجولة المقبلة (22) أمام الهابط رسمياً 22 مايو، أي أن الأهلي لن يجد صعوبة في حسم اللقاء لصالحه كون هبوط مايو أصبح أكيداً ولم يعد لديه ما يقاتل من أجله، فالأهلي سينال أول درجتين في قرائتنا لحظوظ البطولة، أما المواجهة التالية للأهلاوية في الجولة ال23 فستجمع فريق شباب الجيل في الحديدة، وسيكون الأهلاوية الأقرب لخطف النقاط كون الجيل أصبح في موقع آمن وكذا إمكانية منافسته على المركز الثالث أصبحت صعبة مما يشير إلى أن الأهلي سيحصد درجتين أخريين في ميزان التوقع. وسينال الأهلي أيضاً درجتين في مواجهة الجولة ال24 التي ستجمع فريق الرشيد في صنعاء، على اعتبار أن اللقاء فلي أرض الأهلي وبين جماهيره مما لا يجعل خطف النقاط الثلاث صعباً عليه، كما أن الرشيد أحد أبرز الفرق المهدد بالهبوط ومن الصعب جداً تحقيق الفوز على الأهلي، وبالتالي فإن درجات الأهلي في مقياس التوقع سترتفع إلى ست درجات. أما مواجهة الجولة ال25 والتي ستجمع الأهلي بمنافسه القوي الصقر في تعز، فإن الصقر هو الأقرب للفوز كون اللقاء ربما يكون هو الفيصل في تحديد من سيعانق الدرع، أي أن الأهلي نظرياً سيخرج خاسراً وبالتالي لن ينال أية درجة في هذه الجولة كونها الأصعب له، وسيلعب الأهلي مباراته في الجولة الأخيرة في صنعاء أمام التلال الذي ينافس بقوة على المركز الثالث، وهذا اللقاء في غاية الأهمية للفريقين خاصة إذا لم تحسم البطولة قبل هذه الجولة، لتكون حظوظ التلال والأهلي متساوية في الفوز أو التعادل مما يعطي الأهلي درجة واحدة فقط. ومن خلال قراءة حظوظ الأهلي فإنه قد حصل على سبع درجات من عشر تجعل حظوظه أوفر لخطف اللقب مقابل ثلاث درجات تصعب عليه مهمة نيل البطولة. وكان الأهلي قد فاز على جميع الفرق الخمس التي سيلعب معها في ختام مشواره بالدوري في مرحلة الذهاب. الصقر 5 من 10 أما مواجهات الصقر المتبقية فهي تمثل له نسبة صعوبة أكبر من الأهلي، فالمباراة القادمة للصقر ستجمعه بجاره أهلي تعز في الجولة ال22، وهي أسهل مباراة للصقر في بقية مشواره، وسيكون الصقر على موعد مع الفوز والاستمرار في الصدارة حتى وإن كان أهلي تعز يريد الإبقاء على آماله في البقاء كون اللقاء مصيرياً لتفادي الهبوط ولكن موقفه صعب خاصة أن الصقر لن يفرط بنقاط المواجهة كونها هامة جداً، وبالتالي فإن الصقر سينال درجتين في مقياس التوقع في الجولة المقبلة، وربما فهذا المباراة هي أسهل مواجهات الصقر في الجولات الخمس المقبلة، كون المباريات التالية ستجمعه بفرق كبيرة وتنافس على المركز الثالث. في الجولة ال23 سيلعب الصقر مواجهة صعبة جداً خارج أرضه حين يحل ضيفاً على العروبة في صنعاء وهذه المباراة إحدى المواجهات الصعبة جداً على الصقر وقد تعيقه عن اللقب كون العروبة ينافس على المركز الثالث ولن يفرط بسهولة في نقاط المواجهة سعياً وراء البرونز، إضافة إلى أن اللقاء خارج قواعد الصقر مما يجعل توقع خسارته قائماً ليفقد درجتين في سلم قراءة حظوظ البطل. وفي الجولة ال24 سيعود الصقر إلى أرضه ليخوض مواجهة مع فريق آخر ينافس على المركز الثالث وهو فريق اليرموك ولكن هذه المواجهة أسهل بالنسبة للصقر كونها في أرضه وبين جماهيره، ولذا فقد ينال الصقر درجتين كاملتين من هذه المواجهة ليرفع رصيده إلى 4 درجات من 10 درجات. وسيكون الصقر في الجولة ال25 على موعد مع حسم البطولة إذا لم تحدث أي تغييرات ولم تصدق توقعاتنا وحقق الصقر والأهلي الفوز في جميع المباريات السابقة، حيث سيستضيف الصقر منافسه القوي الأهلي في تعز، ونظرياً فإن الصقر الأقرب لخطف الفوز والثأر من خسارته في الذهاب مما يعني أن الصقر سيرفع درجاته التوقعية إلى ست. وسيختتم الصقر الدوري بمواجهة اتحاد إب في إب في مواجهة صعبة وقوية كون الاتحاد ينافس أيضاً على المركز الثالث، كما أنه فريق لا يهزم بسهولة في أرضه مما قد يعرض الصقر للخطر ويفقده درجتين في سلم التوقعات ليكتفي بست درجات من عشر. وكان الصقر قد فاز على ثلاث فرق في مرحلة الذهاب وهي أهلي تعز والعروبة واتحاد إب فيما خسر أمام أهلي صنعاء وتعادل مع اليرموك. 30 مايو الحسم وبعيداً عن التوقعات التي أوردناها سابقاً كونها تظل مجرد توقعات قد تصيب بنسبة أقل بكثير من الخطأ، فإنه إذا ما أستمر الصقر والأهلي بنفس مستواهما خلال الجولات المقبلة وحققا الفوز في الجولات الثلاث المقبلة (22 و23 و24)، فإن مواجهتهما المرتقبة في الجولة الخامسة والعشرين في تعز التي ستقام يوم الثلاثين من مايو الجاري ستكون هي مواجهة الحسم وتحديد البطل المتوج بعد تنافس طويل، فإذا ما فاز الصقر فسيعانق الذهب بغض النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة، أما إذا انتهت بالتعادل وقبلها أو بعدها حدث تعثر صقراوي أو فاز الأهلي بالمواجهة الحاسمة فإن البطولة ستقود الفريقين لمواجهة فاصلة تحدد من سيحمل اللقب مثلما حدث في الموسم قبل الماضي بين اتحاد وشعب إب.
