يبدو أن الصراع على دوري الدرجة الأولى في بلادنا دخل في مراحله الحاسمة.. ومع اشتداد ذلك الصراع خرجت إلى الشارع الرياضي بعض التسريبات عن مؤامرات حاكتها بعض الفرق كي تسقط منافسيها، بعضها مفضوحة بطريقة تثير الاشمئزاز.. وتدخل فرق الدوري المباريات المقبلة تحت ضغط نفسي كبير، فالتفريط بأي نقاط من شأنها الإطاحة بأحلام البعض سواء تلك المنافسة على صدارة الدوري أو الهاربة من السقوط في قاع الثانية السحيق.. اختبار صعب للرشيد يخوض فريق الرشيد تعز لقاء صعباً له أمام ضيفه التلال على ملعب الشهداء عصر اليوم ضمن منافسات الجولة رقم “20” من مرحلة إياب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.. ويمر فريق الرشيد بظروف صعبة جداً جعلته مرشحاً للهبوط، حيث يتواجد الفريق حالياً في المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة وقد تخلى عن عناده المعهود أمام الفرق الكبيرة والقوية بالذات وأصبح كالحمل الوديع في ظل صمت إداري عجيب خاصة تجاه مدرب الفريق المصري سامح إسماعيل الذي يكتفي بإلقاء اللوم على التحكيم والحكام، وبالتالي يواجه الأخضر التعزي مشكلة اليوم عندما يواجه التلال الذي يتطلع إلى الفوز والدفاع عن المركز الثالث الذي يحتله برصيد 30 نقطة.. ويسعى التلال إلى استغلال ضعف دفاع الرشيد خاصة مع تألق المهاجمين جمال هبة وتوكل إقبال واللذين سجلا للتلال تسعة أهداف في المباريات الأخيرة منها خمسة لجمال هبة وأربعة لتوكل إقبال وهما جديدا الفريق التلالي خلال مرحلة الإياب وفي ظل وجود المدرب الوطني أحمد الراعي الذي استطاع أن يقدم الهبة المنتقل من العروبة وتوكل ابن التلال والصاعد من فئات النادي العمرية. مهمة سهلة للعروبة وسيكون فريق العروبة الصنعاني مطالباً بالفوز في مباراته التي سيلعبها عصر اليوم مع جاره 22مايو على ملعب الفقيد علي محسن مريسي بصنعاء.. ويعتبر العروبة من الفرق المتنافسة على المركز الثالث الذي يعتبر الحل الأخير بعد استحالة المنافسة على البطولة والوصافة، وهو سيكون في مهمة سهلة نظراً لتواضع الخصوم الذي يتذيل الترتيب ويتصدر ترشيحات الهابطين والذي لم يستطع أن يغير من وضعه المتواضع جداً منذ البداية إذ إنه يمثل الحلقة الأضعف في الدوري حتى اللحظة ولو أن حساسية اللقاء على اعتبار أنه يمثل ديربي ستضيف شيئاً بسيطاً على أجواء المباراة. الصراع يتجدد بين الاتحاد والشعب ويلتقي غداً الأحد على ملعب 22 مايو بمحافظة إب فريقا اتحاد إب مع شعب حضرموت ضمن الجولة العشرين كآخر لقاء في هذه الجولة، وكان الفريقان التقيا الثلاثاء الماضي في الحديدة في المباراة المؤجلة بينهما منذ الجولة السابعة من مرحلة الذهاب والتي انتهت بالتعادل السلبي.. ويمتلك الاتحاد 29 نقطة وهو أحد الفرق المنافسة على المركز الثالث والذي شهد تحسناً في الأداء والنتائج في الفترة الأخيرة كما هو الحال بالنسبة لشعب حضرموت الذي يمتلك 21 نقطة وينافس من أجل الهروب من شبح الهبوط.. وستكون المباراة قوية وساخنة نظراً لأهميتها ولن تكون مهمة الاتحاد سهلة على الرغم من أنه سيلعب داخل أرضه، وذلك لأن فريق الشعب يمر بمرحلة أفضل ويتطلع إلى إنجاز البقاء بعد أن نفدت منه المباريات المؤجلة التي كان يعوّل عليها وحقق منها بعض النقاط التي جعلته يتقدم خطوات كبيرة نحو البقاء في الأضواء ثم إن شعب حضرموت عادة ما يفرمل الاتحاد في عقر داره. الأهلي مهدد بفقدان ثلاث نقاط جديدة ولدينا الآن خمس مباريات ضمن الجولة الحادية والعشرين والتي ستقام يوم الجمعة القادمة.. ولعل أبرز هذه المباريات وأهمها على الإطلاق هي مباراة القمة الكبيرة والساخنة التي تجمع شعب إب مع أهلي صنعاء على ملعب 22مايو بإب.. وهذه المباراة تعد من أبرز المباريات في الدوري على المستوى العام نظراً لثقل ووزن الفريقين والتنافس القوي والشديد الحاصل بينهما، حيث تشهد لقاءات الإمبراطور والعنيد قوة وإثارة وسخونة زائدة ومتابعة جماهيرية كبيرة.. وتأتي هذه القمة في ظل أجواء مختلفة على مستوى المنافسة، حيث إن الأهلي ينافس وبقوة على الصدارة والبطولة بينما الشعب ينافس وبقوة على المركز الثالث بعد أن فقد الأمل مبكراً فيما يخص المنافسة على البطولة.. وتمثل المباراة عقبة جديدة وكبيرة أمام الأهلي الذي يعود مجدداً إلى الملعب الذي شهد سقوط صدارته للدوري التي كان يتزعمها بعد أن استولى عليها إثر تعثر الصقر على نفس الملعب بالتعادل مع الشعب نفسه 33 في الجولة السادسة عشرة ليخطف الأهلي الصدارة بفوزه على اليرموك 2 1 في نفس الجولة، لكن الأهلي تعرض لخسارة في إب أمام الاتحاد 1 2 لتعود الصدارة من جديد إلى الصقر.. بمعنى أن ملعب 22 مايو بإب شهد سقوط الصدارة مرتين.. ويحتاج الفريقان للفوز لكن الإمبراطور سيواجه مشكلة كبيرة تتمثل في قوة العنيد في هذه الفترة وأيضاً النظرة الخاصة التي ينظر بها الفريق الشعباوي تجاه الفريق الأهلاوي والقائمة على التنافس الخاص بين لاعبي الفريقين والاحتكاكات الجماهرية بين جماهير الفريقين معاً والتحديات التي ترافق لقاءاتهما وتشتعل مع قرب موعد لقاءات الفريقين، الأمر الذي يجعل الإمبراطور الصنعاني في مأزق خاصة مع تراجع مستوى الفريق ووجود ضعف في خط الدفاع وحراسة المرمى والذي قد يستغله هجوم الشعب الخطير والنشيط في هذه الفترة والذي يمثله الخطيران النيجيري ساهيد ايسولد وعبدالله يسلم مع وجود رضوان عبدالجبار لاعب الوسط المميز والذي اعتاد دائماً على التسجيل في مرمى الأهلي.. ولعل ما يزيد من القلق الأهلاوي هو النتائج السلبية التي يحصدها الفريق في إب خلال المواسم الأخيرة بعد أن كان يتسيدها تماماً حتى عام 2003م الذي شهد بداية التفوق الشعباوي على الأهلي ثم إن الأهلي سيواجه خصماً آخر يتمثل في المكافآت المشبوهة التي منحت للاتحاد ومثله لشعب حضرموت المعرقلين له في الجولات الماضية.. هذا وكانت مباراة الذهب بصنعاء فاز بها الأهلي 2 1. الديربي يبكي الأموال المهدرة في غير محلها ويشهد ملعب الشهداء بتعز , يوم الجمعة القادمة ديربي بين أهلي تعز مع الرشيد وذلك ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين.. وسيكون الصراع قوياً بين الفريقين على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة بالفريقين والتي جعلتهما يقبعان في المراكز المتأخرة، حيث يحتل الأهلي المركز الثالث عشر قبل الأخير ويحتل الرشيد المركز الثاني عشر.. وتأتي هذه المباراة بين الفريقين على عكس مباراة الذهاب التي كان فيها الرشيد في حالة أفضل نسبياً من الأهلي وتمكن من الفوز بهدفين لهدف بعد أن حوّل تأخره بهدف إلى فوز، وفي مباراة الإياب التي ستقام يوم الجمعة القادمة يعتبر الأهلي حالياً الأفضل نسبياً من الرشيد، حيث يمر الأخير بأزمة خانقة وحادة ولم يجد كل من الفريقين دعماً لمواصلة العمل الإيجابي وتحقيق البقاء رغم أن جارهما الغني فريق الصقر يتلاعب بالأموال في غير محلها , ويظهر وكأنه لا يريد الخير لجيرانه ويريد أن يكون وحيداً رغم أنه وليد اليوم وأن الأهلي أقدم وأعرق منه وأيضاً الطليعة المتواجد في الدرجة الثانية وحتى الصحة المتواجد في الثالثة هو أقدم وأعرق من الصقر.. وعلى العموم يحاول كل من الأهلي والرشيد تحقيق الفوز وتجديد الأمل الصعب للبقاء في الأضواء. صراع قوي على مداخل المنطقة الثالثة ويلتقي يوم الجمعة القادمة أيضاً ضمن الجولة الحادية والعشرين فريق شباب الجيل مع فريق العروبة على ملعب العلفي بالحديدة في مباراة قوية وساخنة على مداخل الطريق المؤدي إلى المركز الثالث.. ويمكننا القول بأن هذه المباراة ستكون متكافئة بين الفريقين في ظل مستواهما المتقارب، لكن الصراع سيكون ساخناً في أرضية الملعب بحثاً عن فوز مهم جداً للفريقين معاً وكلاهما قادمان على مباريات صعبة وقوية تهددهما من الاستبعاد من المنافسة على المركز الثالث خاصة وأن المباريات القادمة ستشهد صدامات مع الفرق المتنافسة الأمر الذي يزيد من تعقيد المهمة القادمة.. ولا توجد أفضلية لأي من الفريقين على حساب الآخر مما يجعل مصير النتيجة هو التوافق والتعادل مع التأكيد على أن مباراة الذهاب بصنعاء انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف. حامل اللقب واستغلال المتذيل ويبحث اليرموك حامل اللقب عن فوز مهم على حساب جاره المهدد بالهبوط فريق 22 مايو عندما يلتقي به يوم الجمعة القادمة على الملعب الخاص بنادي 22 مايو ضمن الجولة الحادية والعشرين.. وتأتي هذه المباراة بعد أن استعاد فريق اليرموك توازنه نوعاً ما بعد النتائج المتواضعة التي حققها منذ بداية مرحلة الإياب، وهو يريد استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها 22مايو الذي يقبع في ذيل الترتيب ويعتبر أول المرشحين للهبوط.. وتعتبر هذه المباراة تحت السيطرة بالنسبة لليرموك الذي يمتلك الأفضلية لحسم المواجهة لصالحه وتعزيز موقفه في الترتيب. الشعب والهلال يتصارعان في عدن ويلتقي على ملعب نادي التلال بعدن فريق شعب حضرموت مع فريق الهلال الساحلي يوم الجمعة القادمة ضمن مواجهات الجولة الحادية والعشرين.. وتعتبر هذه المباراة في أرض شعب حضرموت ورغم أنه يلعب مبارياته التي في أرضه في الحديدة إلا أن ظروف هذه المباراة ووجود الهلال طرفاً فيها ستقام في عدن لتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وعدم إتاحة الفرصة للهلال للعب مرتين مع الشعب في الحديدة، خاصة وأن المباراة مصيرية وحساسة ومرتبطة بالصراع الساخن في المراكز المتأخرة.
