حقق لاتسيو انتصارًا ثمينًا جدًا على الإنتر أحد منافسيه المباشرين في صراع التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم، وجاء الفوز بهدف دون رد أحرزه لاعب وسط الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش خلال الشوط الأول من مباراة سان سيرو. وبدأ إنتر المباراة بتواجد كيتا بالدي في الهجوم كونه المهاجم الوحيد المتاح بعد إصابة لاوتارو مارتينيز واستبعاد ماورو إيكاردي، وقد غاب عن اللقاء أيضًا ستيفان دي فري للإصابة، فيما بدأ لاتسيو دون الثلاثي لوكاكو ورادو ونيتو لنفس السبب. ورغم أفضلية الإنتر في البداية، إلا أن لاتسيو كان من افتتح التسجيل برأسية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش بعد تمريرة عرضية متقنة من لويس ألبيرتو بعد 12 دقيقة من البداية. ورغم استحواذ أصحاب الملعب على الكرة ومحاولاتهم الهجومية، إلا أن الفرص الأخطر في الشوط الأول كانت من نصيب الضيوف، إذ سنحت لهم فرصة تعزيز تقدمهم أكثر من مرة لكن سمير هاندانوفيتش تألق للغاية في التصدي لرأسية باستوس وتسديدة ألبيرتو، وقبلهما كان تفوق في مواجهة فردية على ملينيكوفيتش سافيتش. في الجانب الآخر، تصدى توماس ستراكوتشا لتسديدة جيدة من كيتا بالدي ليحافظ على تقدم فريقه حتى نهاية الشوط الأول الذي شهد خروج آنخيل كوريا للإصابة ومشاركة فيليبي كايسيدو بدلًا منه. تراجع أداء الفريقين في الشوط الثاني، فقد سيطر الإنتر على الكرة وكان المبادر بالهجوم بحثًا عن هدف التعادل لكنه لم يستطع الوصول بالجدية والخطورة اللازمة لمرمى ستراكوتشا الذي تألق في التصدي للتمريرات العرضية والتسديدات البعيدة، فيما اعتمد لاتسيو على الهجمات المرتدة السريعة لكنها كانت أقل حدة من نظيرتها في الشوط الأول ولم تُهدد مرمى قائد أصحاب الملعب أبدًا. المدرب سباليتي دفع برادجا ناينجولان وأنتونيو كاندريفا وجواو ماريو في الربع ساعة الأخير من المباراة أملًا في إنعاش الهجوم والوصول لهدف التعادل، فيما ازداد لاتسيو تراجعًا للخلف للحفاظ على انتصار ثمين للغاية خاصة مع خسارة ميلان وروما هذه الجولة. تحقق للاتسيو ما أراد بعدما نجح في السير باللقاء بسلام حتى صافرة النهاية التي منحته أول 3 نقاط أمام أحد الفرق الأربعة الأولى في جدول الترتيب، ليرتفع رصيده إلى 48 نقطة تضعه على بُعد 3 نقاط من ميلان في المركز الرابع مع مباراة مؤجلة سيخوضها أمام أودينيزي، فيما تجمد رصيد الإنتر عند 53 نقطة في المركز الثالث ولم يستفد من سقوط ميلان وروما