لا تزال أصداء تبعات إقصاء الأرجنتين من نصف نهائي كوبا أميركا، وتصريحات ليونيل ميسي، قائمة حتى الآن. قائد المنتخب الأرجنتيني وبرشلونة الإسباني (23 عامًا)، كان قد أدلى ببعض التصريحات الهجومية تجاه التحكيم مرتين أثناء البطولة. الأولى عقب الخسارة أمام البرازيل بنصف نهائي المسابقة التي توج بها السيليساو على أرضه قبل أسبوعين، لعدم منحه ركلتي جزاء مستحقتين -من وجهة نظره-. والثانية بعد الموقعة أمام تشيلي في مباراة تحديد المركز الثالث، حيث تعرض اللاعب إلى الطرد المباشر بعد احتكاك مع جاري ميديل مدافع تشيلي. وقال ميسي في أعقاب المباراة " "ينبغي علينا ألا نكون جزء من هذا الفساد، بسبب ما عانيناه من قلة احترام طيلة البطولة، لقد حدث هذا في لقاء البرازيل واليوم، الأمور ممهدة للبرازيل من أجل الفوز باللقب". لم يحضر اللاعب مراسم تسليم ميداليات المركز الثالث، وعلل ذلك بإنه لم يرد المشاركة في هذا الفساد، ودخل أيضًا في خط الهجوم على البرازيل وقال "اتمنى ألا يكرر حكم الساحة وحكام الفيديو الأمر ذاته أمام بيرو في المباراة النهائية، اتمنى أن تتمكن من المنافسة بشكل طبيعي لأنهم يمتلكون فريقًا يستحق ذلك". بينما كان رد اتحاد أمريكا الجنوبية على تصريحات ميسي كالتالي.. "أحيانًا تربح وفي بعض الأوقات تخسر في كرة القدم، الركيزة الأساسية في اللعب النظيف هي تقبل النتائج بالولاء والاحترام، الأمر يسري كذلك على قرارات الحكام، هذه الاتهامات التي تم إطلاقها في منافسة شارك بها 12 فريقًا كلهم في نفس القدر من التساوي غير مقبولة، ولا أساس لها من الصحفة وتفتقر إلى الحقيقة وتشكك في نزاهة البطولة". واستكمل البيان.. "يعتبر كونميبول أن هذه التصريحات تعبر عن قلة الاحترام للبطولة وللاعبين ولمئات العاملين في الاتحاد، الذي يعمل من دون كلل منذ عام 2016 من أجل إحداث التطوير والشفافية والاحترافية بكرة القدم في أمريكا الجنوبية". التقارير أشارت إلى اتجاه قوي لدى "كونميبول" لفرض عقوبات على ميسي بسبب تصريحاته، التي اعتبرها تفتقر إلى الاحترام وتنال من سمعة موظفي ولاعبي وحكام البطولة. في هذا الصدد، قال غوستافو أبرو، وهو قاضٍ في محكمة التحكيم الرياضية، إنه يتعين على ميسي تقديم اعتذار رسمي إلى "كونميبول" قبل أن يصدر بحقه عقوبات مغلطة.. "أقترح على ميسي تقديم اعتذار، لأنهم سيقومون بتوقيع عقوبة كبيرة ضده، ينبغي على الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أن يتحرك ويطلب منه الاعتذار". وقد يتم حظر ميسي من المشاركة مع المنتخب الأرجنتيني لمدة عامين، وهو الاتجاه الذي أقرته معظم الصحف في أمريكا اللاتنينة وفق بنود مادة العقوبات في "كونميبول".
