" لاعب سابق " هى الصفة التى اطلقها على نفسه احمد حسام "ميدو" لاعب المنتخب المصرى السابق لكرة القدم عقب اعلان اعتزاله نهائيا بتغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى " تويتر" . ولم يكن اعتزال " ابن بطوطة الكرة المصرية " وهو اللقب الذى اطلق عليه من قبل الجماهير والنقاد الرياضيين ، قرارا مفاجئا بل متوقعا وان تأخر بعض الوقت رغم ان عمره حاليا 30 عاما ، وذلك بعد رحيله عن نادي الدرجة الاولى في الدورى الانكليزى " بارنسلي" ، وفشله في الانتقال إلي أحد الأندية الأوروبية خلال الفترة الماضية ، اضافة الى كثرة اصاباته وزيادة وزنه ومشاكله مع المدربين والاندية التي لعب لها وازماته مع مدربى المنتخبات المصرية وتحديدا حسن شحاته. ويعد ميدو من أشهر اللاعبين المصريين المحترفين في الخارج ولقب ب "ابن بطوطة" لكثرة تنقلاته بين العواصم الاوربية حيث لعب لتسعة اندية أوروبية هى "لاغانتواز البلجيكي واياكس امستردام الهولندي وسلتا فيغو الإسباني ومرسيليا الفرنسي وروما الإيطالي وتوتنهام وميدلزبره وويغان واخيرا بارنسلي الإنكليزية. وبدأ ميدو المولود في 23 شباط/فبراير 1983 مسيرته مع نادي الزمالك كلاعب هاو فى فرق الناشئين عام 1998 بعدما قرر المدرب الهولندي رود كرول تصعيده الى الفريق الأول وشارك معه وهو في سن السادسة عشرة ليكون أصغرلاعب في الدوري. الهروب الى اوروبا في مطلع موسم 2000-2001 استغل ميدو كونه لاعبا هاويا في الزمالك وهرب الى بلجيكا بمعاونة والده وبعض سماسرة اللاعبين ليبدا رحلة الاحتراف هناك وبالتحديد مع لاغانتواز الذى لعب معه موسما واحدا سجل خلاله 11 هدفاً ، وحصل على جائزة أفضل لاعب صاعد ، كما حصل الزمالك من ناديه على 700 الف دولار حق رعاية اللاعب بقرار من الفيفا . وفى موسم 2001-2002 تلقي اللاعب عدة عروض مغرية من أندية اوروبية ، وفضل الانضمام لنادي اياكس أمستردام الهولندي بقيادة المدرب رونالد كومان وقضى معه 3 مواسم ناجحة ، حقق خلالها الفوز ببطولة الدوري وكأس هولندا ، ولعب بجوار السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وسجل ميدو 21 هدفا خلال فترة احترافه بالدوري الهولندي . واعير ميدو في كانون الثاني/يناير 2003 الى نادى سلتا فيغو الاسبانى بعد ان وقعت بينه وبين مدربه كومان مشاجره كلامية عنيفة وافق بعدها الاخير على إعارته ، وشارك مع فريقه الجديد في 8 مباريات فقط سجل خلالها 4 أهداف ثم رفض إكمال المشوار معه بعدما انتهت اعارته ليتم بيعه من اياكس إلى مرسليا في صفقة وصلت قيمتها الى 13 مليون يورو ليصبح اغلى لاعب عربي في ذلك الوقت واغلى لاعب في تاريخ مصر. وبدأ ميدو مسيرته مع النادي الفرنسي بالتألق وسجل هدفين في أول مباراة له وشكل خلال هذا الموسم ثنائيا مع العاجي ديدييه دروغبا كان من الاقوى في الدوري الفرنسي، وسجل 9 اهداف في الدوري و4 في الكاس كما برز في دوري أبطال أوروبا ، واحرز هدفا في مرمى ريال مدريد ليصبح ثاني لاعب مصري يسجل في البطولة الاوروبية بعد حسام حسن . في بداية موسم 2004 -2005 انتقل إلى روما الإيطالي لكنه فوجئ باستبعاده عن التشكيلة الأساسية ليطلب الرحيل ووافقت اداة النادي الايطالي على إعاراته إلي توتنهام وسجل له 13 هدفا في أول مشاركه له بالدوي الإنكليزي فطلب المسؤولون في توتنهام شراءه بشكل رسمي رغم رفض المدير الفني لروما لوتشانو سباليتى رحيله . وفى الموسم الثاني له مع توتنهام، استبعده مدرب الفريق الهولندي مارتن يول من التشكيلة الاساسية لتتم اعارته إلى ميدلزبره ، وتألق اللاعب وسجل هدفين في أول مباراتين له مع الفريق وتعرض لهتافات معادية من جماهير نادي نيوكاسل بعد إحرازه هدفاً ، وسانده الاتحاد الإنكليزي الذي اصدر عقوبات تأديبية على نادي نيوكاسل وجماهيره. وفي الموسم التالي استطاع ميدو ان يخفض وزنه 15 كيلوغراما وتألق بشكل لافت مع ميدلزبره وسجل 7 اهداف ، ومع بداية الدور الثاني اعير الى ويغان أثلتيك ليلعب بجوار مواطنه عمرو زكي وكونا ثنائياً مصرياً مؤثرا في هجوم الفريق . العودة الى الجذور وفى بداية موسم 2009 - 2010 عاد ميدو الى الزمالك بعد 10 اعوام قضاها في أوروبا عقب موافقة إدارة ميدلزبره علي إعارته لموسم واحد في صفقة بلغت 4 ملايين جنيه مصري ولم يسجل اللاعب سوى هدف واحد فقط ، ليعود إلى ناديه الإنكليزي الذي وافق علي إعارته الى اياكس في كانون الثاني/يناير 2010 تحت قيادة مدربه السابق في توتنهام مارتن يول وسجل 3 اهداف في 6 مباريات لكنه اتخذ قرار الرحيل عن الفريق فجأة بعد استقالة يول والتعاقد مع فرانك دي بور . وعاد اللاعب الى الزمالك مرة ثانية بعد عام بعقد بيع نهائي من ميدلزبره وظهر بمستوي متواضع ليرحل مرة أخري إلي إنكلترا مع بارنسلي، وحرمته الاصابة الطويلة من المشاركة مع الفريق في أي مباراة رسمية ليتم الاستغناء عنه في كانون الثاني/يناير 2013 . انجاز وحيد مع المنتخب المصرى إنضم احمد حسام ميدو وهو في سن الثامنة عشرة الى المنتخب المصرى عام 2000 بدعوة من المدير الفني آنذاك محمود الجوهري الذي منحه ثقة اللعب بجوار القائد حسام حسن، وشارك في التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وسجل 13 هدفا في 50 مباراة دوليه كانت الأولى ضد المنتخب الإماراتي وسجل خلالها أول أهدافه. ونجح ميدو في جذب الأنظار إليه بقوة في تصفيات كأس العالم خاصة عندما أحرز هدف فوز مصر على السنغال في القاهرة ، كما شارك مع المنتخب في امم افريقيا 2002 و2004، وكانت اخر مشاركة رسمية له في امم افريقيا 2006 التي احرز لقبها المنتخب المصري على ارضه، وأحرز الهدف الأول في مباراة الافتتاح أمام ليبيا (3-صفر) لكن حرمته واقعة اعتراضه بصورة سيئة على مدربه حسن شحاته لاستبداله من الاحتفال مع المنتخب بالانجاز الوحيد الذى شارك في تحقيقه. ورغم الصلح الذي تم بينه وبين شحاته برعاية علاء مبارك نجل الرئيس السابق لمصر الا ان حالة الجفاء بينهما ظلت لفترات طويلة لم يتم خلاله استدعاء ميدو سوى مرة واحدة للمنتخب عام 2009 لتنتهى مسيرته كلاعب دولي لم تستفد منه الكرة المصرية رغم نجاحاته الاوربية . ميدو اعلاميا استغلت قناة الحياة المصرية شهرة احمد حسام "ميدو" اوروبيا وعلاقاته الوطيدة بعدد من نجوم الكرة العالمية في اوروبا ، وعدم ارتباطه مؤخرا مع اى ناد محلى او اوروبى ، وتعاقدت معه ليعمل مقدما لبرنامج اسبوعى يحمل اسم " العالمي " ، والذى استضاف فيه العديد من نجوم الكرة في البطولات الاوروبية خاصة الانكليزية والاسبانية . وكان ميدو في عام 2006 قد اسس صحيفة رياضية مصرية اطلق عليها اسم " شوت " وكانت تصدر اسبوعيا ، الا انها توقفت لاسباب مالية في عام 2009. وكيل لاعبين اتجه احمد حسام مؤخرا لاعادة احياء نشاط والده حسام وصفي في تسويق اللاعبين والذى توقف منذ عدة اعوام وشرع في تأسيس الشركة على نطاق اوسع واصبح لها فرع في اوروبا واخر بالقاهرة.
