عزَّز فريق اتحاد إب حظوظه بالبقاء في مصاف دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، بفوزه الثمين الذي أحرزه على ضيفه فريق الطليعة تعز، في المباراة التي جمعتهما بعد عصر أمس الخميس على استاد إب، في افتتاح مباريات الجولة الثالثة والعشرين من منافسات البطولة؛ ليرفع الاتحاد رصيده النقاطي إلى 33 نقطة، متقدِّماً بشكلٍ مؤقَّتٍ إلى المركز السادس في قائمة الرتيب، بانتظار مباريات اليوم، فيما تجمد رصيد الطليعة عند 12 نقطة في المركز الأخير. الشوط الأول كانت الكرة في أغلب فترات متواجدةً في خط المنتصف، ومع أن أصحاب الأرض كانوا أكثر سيطرةً واستحواذاً والذي جوبه بجهود كبيرة من دفاعات الطليعة بقيادة أولاوي حميد وحسن أبوزينب والواعد رأفت محمد حسن، الأمر الذي لم يتح الفرصة لتشكيل الخطورة من مهاجِمَيِّ الاتحاد نشوان الهجام واديمي جونيور.. واستغلَّ الطلعاويون اندفاع الاتحاديين المبالغ فيه ناحية الخط الهجومي، فكانت له هجمات مرتدة أثمرت إحداها عن تسجيل السبق التهديفي بالهدف الأول الذي جاء عن طريق المهاجم المميَّز عماد منصور في الدقيقة الثلاثين من زمن المباراة، حين تابع كرةً استثمر فيها حالة تراخٍ في دفاعات الاتحادية ليسكن الكرة مرمى أنور العوج الذي لم يكن بوسعه عمل شيء حيالها.. وعقب الهدف الطلعاوي كثَّف الاتحاديون من هجماتهم بحثاً عن التعديل، وقام مدربه الكابتن أحمد رامي بسحب المدافع محمد العماري وأدخل بدلاً عنه المهاجم ماجد الجراني، وسعى الطلعاويون- من جانبهم- للحفاظ على النتيجة من خلال التكتّل داخل منطقة جزائهم، وكان بإمكان جونيور إدراك التعادل للاتحاد قبل نهاية الحصة الأولى بدقيقة واحدة، عندما حصل على كرة جعلته يواجه المرمى الطلعاوي ، وجهاً لوجهٍ، غير أنه تسرَّع بلعب الكرة لتمر محاذيةً القائم وسط تحسّر اتحادي كبير، لينتهي الشوط الأول بالهدف الطلعاوي الوحيد.. وفي الشوط الثاني سيطر الاتحاد على مجريات اللعب وكان فيه صاحب الأفضلية في كل شيء، وأجرى مدربه تغييراً مطلعه تمثَّل بدخول مالك الجبري بدلاً عن وسام الورافي، فكان من الطبيعي أن يدرك التعادل بعد خمس دقائق فقط من بدايته، أي في الدقيقة ال(50) من زمن المباراة؛ إذ لعب عصام الورافيُّ كرةً من ركلةٍ حرةٍ مباشرةٍ وصلت إلى منطقة الجزاء، ارتقى لها ماجد الجراني وحوَّلها برأسه صوب المرمى، بيد أن القائم الأيمن لمرمى الطليعة تدخل ولعب مع أصحابه، ليتابعها غمدان القبلاني الذي كان أحد أبرز نجوم المباراة فتلاعب بأكثر من لاعب طلعاوي حتى دخل بها المنطقة الجزائية قبل أن يعكسها فيرتقي لها المدافع الكنغولي العملاق كاليما مامبي "جنو" المندفع مع الهجمة ويسكنها المرمى بقوة وبصعوبة على الحارس مروان عبدالوارث، وهو ما جعل الاتحاديين يلعبون بقية الدقائق وهم في حالة معنوية رائعة؛ ما مكَّنهم من بسط نفوذهم على المباراة، فأجادوا النقلات البينية الدقيقة، القصيرة والطويلة، ولم يستطع الطليعة الإسفادة من الهجمات المرتدة، على الرغم من الفراغات التي كانت موجودةً في خطيِّ الظهر الاتحاديَيْنِ، ليعود جونيور ويسجل الهدف الثاني للاتحاد في الدقيقة ال(68)، إثر متابعته كرةً تألق فيها غمدان القبلاني المهاري الذي تجاوز أكثر من لاعب، ثم أطلق كرةً قوية من داخل المنطقة تصدى لها الحارس مروان عبدالوارث وتابعها جونيور مسكناً الكرة في المرمى الطلعاوي.. وأجرى مدرب الطليعة أحمد هوَّاش "سوري" شهاب عبدالجليل بدلاً عن عمرو الحبابي، ثم دفع بفوَّاز قاسم الرصَّاص بدلاً عن عامر سرحان، في حين استنفد مدرب الاتحاد تغييراته بإدخال الواعد المتألق سليمان حزام بدلاً عن المخضرم نشوان الهجَّام.. وكاد الاتحاد أن يندم على إضاعته الفرص الكثيرة التي لو تمَّ استغلالها بالشكل الأمثل لكان خرج منتصراً بنتيجة ثقيلة؛ وذلك عندما قام الطليعة بهجمة مرتدة انتهت فيها الكرة إلى سليم خضرة داخل منطقة الجزاء ليسدِّدها قويةً بخطورة واضحة ملامسةً الشباك الجانبية قبل خمس دقائق من النهاية.. ليطلق الحكم صافرة انتهاء المباراة بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف للطليعة.. لقطات: - أدار المباراة تحكيماً في الساحة نبيل الجرادي، وساعده حميد عثمان وفايز سهيل، وكان حبيب النجَّار حكماً رابعاً، وراقبها إدارياً من الاتحاد العام الأخ عبدالله الشني، وراقبها فنيَّاً من لجنة الحكام الكابتن عبدالله الرحومي، ومن الفرع الأخ أمين غياث.. - ما صدر عن اللاعب وسام الورافي تجاه زميله المحترف الكنغولي كاليما مامبي "جِنُو" بين شوطي المباراة، كان مخالفاً لكل ما له صلة بالروح الرياضية، ولا سيَّما أنه حدث أثناء تعليمات الجهاز الفني، وعلى مرأى ومسمع من الإدارة الاتحادية، ولا يبرّر هذا التصرف ما قيل عن تهجّم كاليما عليه في الشوط الأول.. فما رأي الإدارة الموقَّرة المطالبة بوضع حدٍّ للخروج عن النص؛ كون ذلك لم يكن التصرف الأول من نوعه.؟!