أفاد مراسل الجزيرة في أنقرة نقلا عن مصادر خاصة أن اجتماعا سيعقد بعد غد الخميس بين المعارضة السورية المسلحة وعسكريين روس وأتراك يمهد لوقف شامل لإطلاق النار بسوريا. وقال المراسل إن هذا اللقاء المرتقب يأتي بناء على طلب الجانب الروسي، وهو ما سيكون خطوة في طريق الترتيب لاجتماعات أستانا عاصمة كزاخستان. وأضافت المصادر لمراسل الجزيرة أن اجتماعا تمهيديا عقد يومي الجمعة والسبت الماضيين بين المعارضة السورية والجانب التركي تلاه اجتماع آخر حضره عسكريون روس وممثلون عن معظم الفصائل السورية برعاية تركية لم يتم التوصل فيه إلى قرار وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر إن فشل الأطراف في التوصل لاتفاق جاء بسبب طلب الجانب الروسي استثناء الغوطة الشرقية من الهدنة، وكذلك طلبهم من المعارضة المسلحة التعريف بمواقع جبهة فتح الشام، وهو ما رفضته المعارضة السورية المسلحة.
وأضافت المصادر الخاصة أن الفصائل السورية التي حضرت الاجتماع هي أحرار الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية وفيلق الشام وفيلق الرحمن وجيش إدلب الحر وأجناد الشام وغرفة عمليات حلب والفرقة الساحلية الأولى وكتيبة السلطان مراد.
من جانبها ذكرت وكالة نوفوستي نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي أن عسكريين روسا وأتراكا يجرون مباحثات في أنقرة مع ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة تتناول أسس وقف إطلاق النار. وحسب الوكالة، فإن عسكريين يمثلون روسيا وإيران وتركيا يخططون للمشاركة في المفاوضات المرتقبة في العاصمة الكزاخية أستانا. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن غالبية المشاركين ستكون من العسكريين، بمن فيهم ممثلون عن جيش النظام وفصائل المعارضة المسلحة. في المقابل قالت الهيئة العليا للمفاوضات مع النظام إنها لم تتلقَ أي دعوة لما بات يُعرف بمفاوضات أستانا المزمع عقدها في كزاخستان، وأضافت الهيئة أنها لم تطّلع على أي تفاصيل في هذا الشأن. وأكدت الهيئة في الوقت نفسه التزامها بالحل السياسي في سوريا وفق بيان جنيف رقم 2012، وما تضمنه بيان مؤتمر الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن.