سألتها كيف عيدك؟ فردت بصوت يقطعه الألم "يوم عيدي يوم أودع السجون ويتحرر ولدي من القيود فلا أضطر للوقوف على أبوابها أستجدى السجان الذي اختطفه من مقر عمله دون ذنب أن يسمح لي بإدخال طعامه أو دوائه. مرت ذكرى اليوم العالمي للمرأة " على المرأة اليمنية وهي تعاني إلى أقصى درجات الحرمان من أبسط الحقوق، وتعيش وضع مأساوي نتيجة ما أصابها من ظلم وانتهاكات من قبل ميليشيا الانقلاب والتمرد، فكانت في عهد "النظام السابق تعيش وضعاً مزريا وكانت تستخدم لتجميل وجه فساده، ولم يتغير وضع المرأة التي تعانيه من ظلم وتعسف على أرض الواقع تقول أم محمد "للصحوة نت " يتحدثون عن عيد المرأة التي لم تنل من حقها سوى كلمات تهنئه لا تتجاوز الأحزان التي تعيشها أم مختطف، أو شهيد، أو أم فقدت كل أحبائها , بسبب مليشيات الحوثي. فكيف لي أن أقول إنه عيدي وابني هناك في عتمه السجن." فالعيد يمر ليس له معنى حياة المرأة اليمينة زوجة معتقل آخر تمسح دموعها وهي تقول" قولي كيف تمر الأعياد "وأبو أولادي الحنون خلف السجون ,و نعيش مرارة بعده والخوف عليه . مضيفة "تهان كرامتنا ونحن على أبواب السجن ,نتعرص للسب والشتم ,للقهر على أبنائنا وأقاربنا فلسان حالنا يقول بأي حال عدت ياعيد" روت صفية جبران مأساة أخرى تعيش" في يومها العالمي " مبينة أن زوجها توفي منذ عامين، وترك لها 3 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 11 عاما، مشيرة إلى أن الحوثيين قاموا بخطف أحدهم، منذ قرابة عام من المدرسة، وأنها منذ عملية الاختطاف لا تعلم إن كان ابنها حيا أو ميتا،. اغتسل وجهها بالدموع وهي تقول " لا أفكر بشيء سوى ابني الذي أنتظر عودته وتابعت بلامبالاة " لا أهتم بيوم المرأة العالمي ليس لنا من اسمه شيء " سوى أننا بلا حقوق وإنسانيتنا مهدورة. توضح الباحثة "مريم خالد أن المرأة اليمنية منذ بداية الانقلاب وهي تعاني من انتهاكات عديدة وتعيش وهي مسلوبة الحقوق وكرامتها مهدورة ولا أحد يسمع لصوتها إذا ما تحدثت. 2-عيدا امرأة نازحة وفي مناطق الشتات وخيام النزوح، تجد مئات من النساء بوجوه عابسة وملامح كساها القهر ,وسنوات الحزن جعل الشيب يغزو رؤوسهن الشابة, فلا عيد مر هنالك ولا يوم عالمي سأل عن حقوق "المشردات والنازحات " تقول أم زحيم طارش " طول أعمارنا ونحن شاقيات ليس لنا حقوق لافي منازلنا ولا في المجتمع نظلم من الجميع، جاءت مليشيات الحوثي مكملة الظلم والقهر الذي نتجرعه شردتنا من منازل ودمرتها والآن المرأة الذي يتحدث عنها العالم وعن حقوقها "يأتوا ويشاهدوا "اين تسكن وكيف تعيش." أم بتول العبسي نازحة من تعز "قتل أحد القناصين ابنتها وهي تلعب بين أترابها، ولم تكتف مليشيات الحوثي بذلك بل أطلقت وابلا من القذائف على منزلها ,فدمرته بالكامل نزحت هي وأطفالها الأربعة إلى منطقة حزيز يحتمون بحجارة مرصوصة بشكل عشوائي "وطرابيل بالية ويفترشون على بعض الأغطية المقطعة ,فهي لا تملك قيمة منزل يأويها وأطفالها طرحت عليها "الصحوة نت "سؤلا عن عيدها " فأجابت ساخرة " انظروا أين أسكن وأطفالي وعن منزلي المدمر وابنتي الصغيرة الذي قتلها جماعة الحوثي وتتحدثون عن "يوم المرأة "التي تقتل وتشرد ويذبح أبناءها ويقتل زوجها وأقاربها، تنام في العراء وأسرتها ويتضورن جوعا "حقوق المرأة " كذبه كبرى لم يغير في واقع المرأة شيئا. تكابد النساء فظاعات الحرب، محاولاتٍ مواجهة مصير يومي مأساوي ما بين القتل والجوع والإخفاء، أو هارباتٍ عبر رحلات مخفوفة بالمخاطر لإنقاذ أطفالهن، وفي اليمن لا يختلف واقع النساء عن هذه التراجيديات المتنوعة، إلا أن مصير اليمنيات لا يلقى اهتماماً لدى العالم أو تجار الحروب من مليشيات صالح والحوثين التي تلقي الضوء على حياة النساء وتعرّي جماعة الحوثي، التي سحقت ما تبقي من حقوقهن والتي أنتجت الواقع المفجع الذي تعيشه النساء اليوم 3-في عيدها " عنف وممارسات بشعة حالات كثيره للنساء تعرضن للإذلال وللانتهاكات، هناك شهادات ووثائق تثبت كل ذلك، وتؤكدا أن ميليشيات الحوثي والمخلوع لم تراع أي تقاليد أو قيم أو أخلاق في حربها على المدنيين تحدثت أمه السلام " للصحوة نت "أنها تعرضت للضرب والشتم عندما اقتحم الحوثيون منزلها... مضيفة " رغم أن الأعراف والدين يحرم الاعتداء على النساء في حرب أو سلم إلا أن الحوثيين لم يتورعوا عن شيء. منوهة " إن الأيام العالمية الذي يحتفل فيها العالم للمرأة لا تعني اليمنيات أو النساء اللائي يتعرضن لانتهاكات جسيمة والعالم يتفرج. أشارت المعلمة "م. س" ". إن انتهاكات الحوثيين لم تتوقف عند حد تدمير المدن وقتل الأبرياء وخطف الأطفال، وممارسة كل أنواع الرذائل، بل وصل الأمر بعصابات الحوثي إلى اقتحام البيوت عنوة دون إذن أو علم أهلها، لافتة إلى تعمدهم إهانة المرأة وتفتيشها بطرق مشينة وأوضحت "أنها عندما عادت إلى منزلها وروت لوالدتها ما حدث، طلبت منها الأخيرة البقاء في البيت وعدم الخروج، وتابعت "لقد امتهن الحوثيون كرامتنا، وضيقوا العيش علينا، ووصلوا إلى حد انتهاك الحرمات في الشوارع دون أي رادع". متسائلة: كيف يمكن أن نصدق أن يوما عالميا تحظى فيه المرأة هنا باليمن ببعض حقوقها أو كرامتها. ستظل قصة المرأة اليمنية "في اليوم العالمي للمرأة" قصه منفصلة ,عن واقعها الذي تتجرعه , والظلم الذي تلون بواقعها المر منذ عهد المخلوع حتى سنوات انقلاب الحوثي وسوف تستمر فصولها مبتورة إلى أن يكون للمرأة " حق" تتكلم عنه في هذا اليوم. المصدر| الصحوة نت