كشفت مصادر وزارية وأخرى في خفر السواحل والبحرية أن المساعدات النفطية التي ترسلها المملكة العربية السعودية كمساعدة لليمن لحل أزمة الوقود تتعرض للبيع من قبل سماسرة يتبعون بقايا نظام صالح العائلي، الذين أقروا جرعة سعريه جديدة في البترول بنسبة 100%. وقالت المصادر ل"الصحوة نت" إن المملكة العربية التي تبرعت بثلاثة مليون برميل نفط خام لليمن، وصلت أو شحنه منها اليوم إلى عدن يتم تكريره في مصفات عدن، لكن سماسرة يمنيين يقومون باستلامه من قبل سماسرة يتبعون أبناء صالح وبيعه في منطقة السقيا في الممر الدولي بباب المندب على سفينة أجنبية تشتريه بسعر اقل. وكان بقايا نظام صالح العائلي أقرت فرض رسوم إضافية على سعر البترول بنسبة 100%، ليصل سعر اللتر الواحد إلى 150 ريال. يأتي هذا في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات أزمة خانقة في المشتقات النفطية، حيث امتدت طوابير السيارات إلى مئات الأمتار في جانب محطات البترول لعدة أيام حتى وصول كميات النفط المخصصة للعاصمة صنعاء التي تراجعت فيها حركة المواصلات التي ارتفعت تكلفة الإنفاق عليها وانعكست على مجال الأجرة او مجال نقل المواد الغذائية التي شهدت ارتفاعا في سوق التجزئة نتيجة ارتفاع انعدام النفط في المحطات النظامية وتواجده في السوق السوداء في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات أيضا. وفي سياق متصل تتواصل أزمة الوقود الحادة التي تشهدها مدينة عدن حاليا جراء انعدام مادتي الديزل والبنزين بشكل شبه كامل من مختلف محطات الوقود العاملة في المحافظة. وفي الاتجاه ساهمت أزمة المحروقات التي انحسرت أواخر الأسبوع الماضي نسبيا في العاصمة في إنعاش السوق السوداء للنفط فبينما تراجعت أسعار البترول في السوق السوداء إلى 3 آلاف و500 ريال عادت منذ بداية الأسبوع الجاري إلى 4500 ريال كما ارتفع أعداد مهربي النفط إلى العاصمة التي تحتضن عدة أسواق سوداء. ويشكو المواطنون وسائقو التاكسي ومالكي السيارات في العاصمة صنعاء والمحافظات من استغلال مهربي المشتقات النفطية صنعاء لحاجتهم الماسة لتموين سياراتهم بالبترول ما جعل باعة البترول في السوق السوداء يرفعون أسعاره بالمزاد العلني نتيجة ارتفاع الطلب عليه حيث تم بيع اللتر الواحد بأربع مئة ريال ما يعادل دولارين للتر الواحد. ويؤكد مالكو سيارات الأجرة أن المحطات الحكومية والخاصة في العاصمة صنعاء مغلقة ولا يوجد فيها ما تقدمه من المشتقات النفطية من خدمات للمستهلكين ما أدى إلى ارتفاع الطلب على السوق السوداء. وفي محافظة الحديدة قام مواطنون غاضبون بقطع طريق صنعاءالحديدة وبشكل يومي في مديرية المراوعة وكيلوا 16 المدخل الشرقي للمدينة، وقام هؤلاء بإحراق إطارات السيارات احتجاجا على انقطاع المياه منذ أسبوع والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي عن السكان بل وقيام جهات تخريبية تتبع صالح وأبنائه بنهب الكابلات والمحولات الكهربائية. وحذر مواطنون في مدينة الحديدة من الفصل التعسفي ضد أحياء على حساب أحياء أخرى دون إبداء الأسباب حيث غدت مدينة الحديدة غارقة في الظلام والحر ليل نهار بينما تتفاقم الحالة الإنسانية بين المرضى والعجزة والأطفال حد الكارثة، حيث يتم إسعاف العشرات من المرضى وكبار السن والأطفال والأمهات إلى العيادات والمستشفيات الحكومية والخاصة جراء إصابتهم بحالات الاختناق والإغماء حيث لم يعد نصيب سكان الحديدة وبقية المدن اليمنية من التيار الكهربائي سوى ساعتين في الليل والنهار.